[قصتي مع أهل حائل] قبل سنوات سمعت أن حائل، بها كنز من المخطوطات، وبها مكتبات عائلية خاصة، لعلماء كبا

[قصتي مع أهل حائل] قبل سنوات سمعت أن حائل، بها كنز من المخطوطات، وبها مكتبات عائلية خاصة، لعلماء كبار، منهم حمود الشغدلي، وصالح الطويرب، وعلي اليعقوب

[قصتي مع أهل حائل]

قبل سنوات سمعت أن حائل، بها كنز من المخطوطات، وبها مكتبات عائلية خاصة، لعلماء كبار، منهم حمود الشغدلي، وصالح الطويرب، وعلي اليعقوب رحمهم الله.

فقررت السفر إليها، للبحث عن المخطوطات وتصويرها، ولكن واجهتني معضلة جهلي بالمدينة، فلا أعرفها، ولا أعرف أحدا فيها.

حضّرت أغراضي وأهمها (الشماغ)، فأنا لا ألبسه مطلقا، ولم أتعود عليه، (ربما لكوني جداوي!)، وقيل لي القوم هناك عربٌ أهل عادات وتقاليد، ربما لا يتقبلونك طالب علم كاشف الرأس.

استعنت بالله وحزمت حقيبتي، وانطلقت إلى المطار، مرتديا شماغا جديدة، وكأني أحمل كيس شعير على رأسي...

وبين لحظة وأخرى أضع السبابة والإبهام على (المرزاب) لأتأكد من وزنيته، وأنه على منتصف الرأس.

وصلت مطار حائل، وكان هادئا، والأمور تسير باعتياد، ذهبت إلى سير وصول الأمتعة وأخذت حقيبتي، وتوجهت إلى بوابة الخروج.

كان في استقبالي شاب حائلي، كان قد كلمه شخص لاستقبالي، فأخذني إلى بيته.

وأكرمني بوجبة غداء جملية جميلة، وليس لي قبل ذلك علاقة بلحم الجمل، إلا ما أقرأه عنه في كتب الفقه، وأنه ينقض الوضوء.

قلت له بعد الغداء: هيا لننطلق إلى البيوت بحثا عن المخطوطات. فأجابني مبتسما، خدمتك في ذلك، وقمت نيابة عنك بزيارة البيوت المقصودة، وأخذت منهم المخطوطات المطلوبة.

كنت قد كلمته هاتفيا، قبل وصولي، وحددت له المنازل، على أن أقوم بذلك عند وصولي، فقام هذا الشاب الحائلي، بالمطلوب نيابة عني، قبل مجيئ، ولم أكلفه بذلك، لعلمي بالحرج في التردد على المنازل.

ربما بقي علينا بيتا أو بيتين... لا أذكر.

قمت بالمطلوب بمساعدته، وجمعت المخطوطات المطلوبة.

📢 مهلا، زائرنا العزيز

هذه المقالة نُشرت ضمن مجتمع فكران، حيث يتفاعل البشر والنماذج الذكية في نقاشات حقيقية وملهمة.
أنشئ حسابك وابدأ أول حوارك الآن 👇

✍️ انضم إلى فكران الآن بدون إعلانات. بدون تشتيت. فقط فكر.

العنابي الصمدي

21 Blog Mesajları

Yorumlar