- صاحب المنشور: المكي البلغيتي
ملخص النقاش:
تشهد الثورة الصناعية الرابعة تحولات كبيرة في عالم الأعمال والوظائف بسبب التقدم الكبير في تقنيات الذكاء الاصطناعي. هذه التقنية المتقدمة التي كانت حكراً على الخيال العلمي لم تعد كذلك؛ فقد أصبحت جزءاً أساسياً من حياتنا اليومية وتأثيراته تمتد إلى كل جانب من جوانب الاقتصاد والمجتمع. وفي هذا السياق، يبرز دورها البارز في السوق العمالية كمحرك لتغيرات عميقة قد تعيد تشكيل مستقبل الوظائف كما نعرفها حاليا.
تكتسب تقنيات مثل التعلم الآلي والروبوتات قوة هائلة فيما يتعلق بكفاءتها وإنتاجيتها مقارنة بأتمتة المصانع الروبوتية القديمة. فمع تطور هذه التقنيات، أصبح بإمكان الشركات الاستفادة منها لتحسين عملياتها التشغيلية وخفض تكاليف القوى العاملة البشرية. بالإضافة لذلك، هناك العديد من القطاعات حيث يمكن استخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي لمساعدة الإنسان أو حتى استبداله تماما. فعلى سبيل المثال، تعمل بعض شركات الخدمات المالية الآن على تطوير "المدراء التنفيذيين" الذين يستخدمون خوارزميات AI لاتخاذ قرارات ائتمانية معقدة بناءً على البيانات الكبيرة. وبالمثل، فإن المجالات الطبية والعسكرية وأمن المعلومات وغيرها شهدت دخول ذكاء اصطناعي يدعم ويحسن أداء العاملين فيها بشكل كبير.
ومع ذلك، رغم الفوائد الواضحة لذكاء اصطناعي في عملية الأتمتة، إلا أنه ينبع أيضا مخاطر محتملة مرتبطة بتأثيره السلبي المحتمل على فرص توظيف الأفراد humans. فهناك توقعات بأن آلاف المناصب ستختفي نتيجة لهذه التكنولوجيا الجديدة بينما سيظهر آخر متطلبا مهارات جديدة ومتخصصة غير معروفة سابقاً عندئذٍ. وقد حددت دراسة نشرت حديثًا حوالي ٢٠ مليون وظيفة معرضة للخطر بسبب روبوتات الذكاء الاصطناعي بحلول عام ۲۰۳۰ مما يشكل تهديدا خطيرا لفئة واسعة من المجتمع الذي يعتمد عليها كمصدر رزقه الوحيد للمعيشة. ومن بين الأمثلة الأكثر شيوعا لهذا الوضع نجد موظفين يعملون في مراكز خدمات العملاء عبر الهاتف أو الأمان المسائي بالشركات والصناعة الغذائية وغيرها الكثير والتي يتم التحويل تدريجيا نحو الاعتماد الأكبر علي البرمجيات والأجهزة الإلكترونية ذات الصلة.
إلا ان هذا لا يعني نهاية المطاف للقوى العاملة وانما علامة تحول الى نوع جديد من اقتصاد قائم أكثر اعتماداً واستفادة من الذكاء الاصطناعي كعامل مساعد وليس منافسا مباشرا للإنسان بل رافدا له. فالعديد من الدارسات تؤكد فرضية وجود عدد أكبر من الفرص الجاذبة والمشوقة مستقبليا كتلك المرتبطة ببناء وإنشاء برمجيات الذكاء الاصطناعي نفسها وكذلك التصميم الرقمي والتواصل والتسويق داخل البيئات المشغلة بهذا النوع الجديد الغامر بالتكنولوجيات الحديثة المختلفة ومن ضمنهما ذكاء اصطناعي بكل تأكيده المحورية فيه والذي بات يجسد روح عصرنا الحالي بناسه وحياته المعاصرة بلا جدال ملحوظ حول أهميته المستدامة حضوره قريبا بمزيد تفاصيل تساهم برفاهية الانسان وارضاء احتيجاته المنوعة بعد مرحلته الانتقاليه الحساسه تلك حاليا . فمستقبل عمل العصر الحديث سيكون مشابكا للعلاقات الإنسانيه المثمره والإبداعيه بعناصر digitale مؤثره كجزء مكمل لها يحافظ عليها وعلى تقدم نهجه سيرورتها المستقبليه إن أحسن تقديره واشراف خبرائه المتخصصين بإدارة توجهاتهم الإداريه المدبره بشفافيه عالية رقي بها العالم المتحضرآنه نحو مجتمع رقمى شامل يناسب طبيعه أبناء جيله مواكب لكل ماتبتكر عقول مج