يمكننا الجزم بالإجابة على الاستفسار بموضوعية ودقة بناءً على الأدلة الدينية والفلسفية المتاحة. أولاً، يمكن القول بأن تسمية الله "موجود" هي مصطلح صحيح ومقبول شرعياً ولغوياً. هذا المصطلح يستخدم للإشارة إلى جوهر الغياب التام للحاجة إلى سبب خارجي لوجوده. بعبارة أخرى، فإن وجود الله الذاتى ليس نتيجة أو تأثير لعامل آخر، ولكنه دائم وثابت بطبيعته الخاصة.
ثانياً، هناك بعض الذين ربما يعتبروا أن استخدام "موجود"، رغم صحته اللغوية والشريعة الإسلامية، يثير تساؤلات حول طبيعة الزمان والمكان فيما يتعلق بخالق الكون. ومع ذلك، يجب التأكيد على أن هذه النقاط ليست تحديات كبيرة بسبب التفسيرات الدقيقة التي تم تقديمها عبر التاريخ الإسلامي. يشرح علماء الدين مثل ابن القيم طريقة تفكير دقيقة حيث يتم تمييز وجود الله كوجود ذاتي (هو الوحيد الذي لا يحتاج لشخص آخر ليوجد) مقابل أنواع أخرى من الوجود والتي تستند بشكل كامل على الإبداع الإلهي.
ثالثاً، بينما يناقش البعض مستبعدية الربط بين الربط بين "المكان" و"الزمان" عند وصف الله، فهذه الأفكار غالبا ما تأتي من المحاولة البشرية لفهم محدود لفكرة مطلقة غير محدودة. في الواقع، وفقاً للتراث الاسلامي، الله القدير ليس داخل حدود الزمن أو الفضاء لأنه بسيط وغير مادي. وعلى الرغم من انه يسمى بأنه "على العرش"، إلا أنها صورة رمزية تستخدم لتوضيح عزته وقدرته.
رابعاً والأهم، رفض الاعتراف بوجود الله يعد عقيدة خاطئة تماماً. إنه شكل من أشكال الشرك والكفر بكل بساطة. لذلك، حتى لو كانت نوايا الإنسان جيدة ولكن فهمه خاطئ لهذا الموضوع المقدس للغاية، فعليه بالتأكيد أن يسعى للتوبة والاستغفار ويتعلم المزيد لتجنب الوقوع مرة أخرى تحت خطيئة الازدواج العقائدي.
وفي النهاية، يبقى أن نعترف بأن شرح المفاهيم الدينية عادة ما تكون عملية معقدة تحتاج إلى الكثير من التعقل والصبر أثناء البحث عنها وفهمها بشكل عميق.