- صاحب المنشور: عزة الصيادي
ملخص النقاش:لقد أصبح الذكاء الاصطناعي (AI) يُحدث ثورة في العديد من القطاعات، بما في ذلك قطاع التعليم. مع تطور التكنولوجيا وتزايد الاعتماد على الإنترنت، فقد بدأ دور الذكاء الاصطناعي في تحسين تجربة التعلم يشهد نمواً متسارعاً. يوفر الذكاء الاصطناعي مجموعة واسعة من الأدوات التي يمكنها دعم الطلاب وأساتذة الجامعات على حد سواء بطرق لم تكن ممكنة قبل سنوات قليلة فقط.
الخصائص الرئيسية لذكاء اصطناعي في التعليم
- التخصيص: أحد أهم مزايا استخدام الذكاء الاصطناعي في مجال التعليم هو قدرته على تقديم تعليم شخصي لكل طالب بناءً على الاحتياجات الفردية له. تعمل تقنيات مثل التعلم الآلي على تحليل البيانات المتعلقة بالأداء الأكاديمي للطلاب لتوفير مسار تعلم مخصص يستجيب للمستوى ومعدل تقدم كل فرد. هذا النوع من التخصيص يعزز التحفيز ويقلل الإحباط الذي قد نواجهه بعض الطلبة عند مواجهة مواقف يصعب عليهم فهمها أو حلها.
- الوصول إلى المعلومات: من خلال أدوات ذكاء اصطناعي خاصة بتعليم مثل Siri for Education وAlbert Einstein AI Learning Platform, أصبح بإمكان الطلاب الوصول إلى كم هائل من المعرفة بمجرد طلب بسيط. هذه التقنية ليست مجرد محرك بحث بل إنها قادرة أيضاً على توضيح المفاهيم الصعبة وتقديم أمثلة عملية باستخدام الصور والتفاعلات ثلاثية الأبعاد.
- التغذية الراجعة الفورية: غالبًا ما تواجه العملية التعليمية التقليدية تأخيراً في الحصول على ردود فعل حول مدى نجاح الطلاب. لكن بفضل الذكاء الاصطناعي، يمكن الآن تقييم نتائج الاختبارات والحصول على تغذية راجعة فورية، مما يساعد الطلاب على معرفة نقاط قوتهم وضعفهم وتحسين ادائهم بسرعة أكبر بكثير منها بدون تلك الوسائل الحديثة.
- تسهيل التواصل بين الأساتذة والطلاب: تعتبر الدروس الرقمية ومناقشات المنتديات عبر الإنترنت من الأمور الشائعة بالفعل ولكن يمكن للتطبيقات المستندة إلى الذكاء الاصطناعي تحويل هذه التجارب أكثر نحو العمليات التفاعلية. مثلاً، المنصة educational chatbot "Ellie" تتواصل مباشرة مع الطلاب للإجابة عن استفساراتهم ومشاركتها بنموذج غير رسمي وشخصي حتى يشعر الجميع براحة أكبر أثناء البحث والاستقصاء العلمي والمعرفي.
- تشخيص الإعاقات التعليمية مبكرًا ومن ثم المساعدة المبكرة: يعمل برنامج آخر يدعى MindXplorer بواسطة Universal Mind Labs جنبا إلى جنب مع المدارس لمساعدتها في تحديد المشكلات المحتملة لدى الأطفال الذين يعانون اختلاف طبيعي يحرمهم اللجوء المعتاد من تحقيق ذاتهم وقدراتهم الحقيقة كما ينبغي. إذ يقوم البرنامج باجراء اختبار شامل ومتنوع للأطفال في سن الخامسة والسادسة وذلك بتحديد المهارات المعرفية لديهم كالقدرة على التركيز والإدراك البصري بالإضافة لحسن الاستيعاب وغير ذلك الكثير. وهذا يتيح فرصة أفضل للسماح لهذه الفئة العمرية بالحصول بدوره على دمج فعال ضمن بيئات مدرسية عادية وصحيّة تراعي حاجاتها الخاصة وبالتالي ضمان امكانيتها لأخذ حقها الطبيعي بالمشاركة الفاعله داخل الغرفه الدراسية رفقة زملائهم وضمان اندماجه الاجتماعي سوياً!
تحديات تطبيق الذكاء الاصطناعي في التعليم
رغم الفوائد العديدة والمذهلة لمنظومة الذكاء الاصطناعي فيما يتعلق بالتعليم إلا أنه يوجد هناك عدد من الجوانب الجديرة بالنظر والتي تحتاج للتأمل الع
