• صاحب المنشور: آمال الحمامي
  
  ملخص النقاش:
  مع تطور تقنية الذكاء الاصطناعي باستمرار، أصبح واضحا أنه سيحدث تغييرات جذرية في سوق العمل. لكن هل هذه التغييرات تشكل فرصة للمستقبل أو تهديدا وجوديا؟ هذا هو محور نقاشنا هنا؛ حيث نحلل التأثيرات المحتملة للذكاء الاصطناعي على مختلف القطاعات والوظائف ونفحص كيف يمكن للإنسان والمجتمع الاستعداد والتكيف مع هذا التحول الكبير.

1. تأثيرات محتملة للذكاء الاصطناعي في سوق العمل

من الناحية الإيجابية، يرى البعض أن الذكاء الاصطناعي يخلق وظائف جديدة غير موجودة حالياً، خاصة تلك التي تتطلب مهارات عالية ومتخصصة مثل تطوير خوارزميات التعلم الآلي وتحليل البيانات الضخمة وبناء نماذج الذكاء الاصطناعي.

بالإضافة إلى ذلك، قد يؤدي الروبوتات المدعومة بالذكاء الاصطناعي إلى تحرير العمال من الأعمال المتكررة والإرهاقية مما يسمح لهم التركيز على أدوار أكثر مكافأة تتطلب المهارة الإنسانية كالابتكار والحكم والنظر في القضايا الأخلاقية.

2. مخاطر فقدان الوظيفة بسبب الذكاء الاصطناعي

قطاع الخدمات

تعتمد العديد من الصناعات اليوم على قوة العمالة البشرية لتقديم خدماتها مباشرة للمستهلكين. ولكن مع توسيع استخدام الذكاء الاصطناعي وخاصة تكنولوجيا المحادثة الرقمية المساعدة ("chatbots") ، فإن هناك احتمال كبير بفقد بعض الأشخاص لمكانتهم الحالية داخل منظومات تقديم خدمة العملاء التقليدية سواء كانت عبر الهاتف أو البريد الإلكتروني أو وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها الكثير .

الصناعة المصرفية

في مجال المال والأعمال, بدأ ظهور الحلول المالية المدعومة بالذكاء الاصطناعي بالفعل بتوفير حلول رقمية للأمور المعقدة والتي تستغرق وقتاً طويلاً ليتم اتمامها يدوياً كإجراء عمليات الفحص الأمني للتوقيع الرقمي واستبدال قسم كامل من موظفين بإمكانات ذكية تعمل بكفاءة أعلى وأسرع وأقل تكلفة أيضاً مقارنة بنفقاتها التشغيلية المرتبطة بها حاليًا حسب رأي خبراء المجال الاقتصادي العالمي.

3. كيفية مواجهة تحديات الذكاء الاصطناعي المستقبلية

لتحقيق أفضل عائد ممكن استفادة منه المجتمع الواسع نحتاج لإعادة النظر بطريقة التدريس الموضوعیّة حول أهمیت تعلم علوم الكمبيوتر ومبادئ البرمجة وكيف يعمل الذکاء الإصطناعی عموماً لدى الطلاب منذ سنوات مبكرة حتى تصبح تلك المعرفة أمر طبيعي لديهم وهو ما يتوافق تمامًا مع رؤيت الحكومات الحديثة الراميه لدعم التعليم التقني والصناعات ذات التقنيات العالية داخليا لتحقيق الدخل القومي الكافي وجذب الاستثمارات العالمية كذلك.

بالإضافة لذلك ينبغي خلق ثقافة بحث علمي نشطة ضمن مراكز الأبحاث العلميه وتشجیعه بين الجامعات المختلفة بهدف البحث نحو آفاق جديده مستقبلا ستساهم بحلها تدريجيًا لأثار سلبيه محتمله تحدث الآن بسبب تقدم التكنولوجيات الجديدة عالميا.