- صاحب المنشور: أصيل القاسمي
ملخص النقاش:مع تزايد اعتماد التكنولوجيا في مختلف جوانب الحياة اليومية، شهد قطاع التعليم تحولات عميقة. يمثل التحول الرقمي في التعليم فرصة عظيمة لتحسين جودة العملية التعليمية وتسهيل الوصول إليه للجميع، إلا أنه يتطلب مواجهة عددٍ من التحديات والاستعداد للمستقبل. في هذا المقال سنبحث في بعض هذه التحديات والاحتمالات المرتبطة بالتحول الرقمي في التعليم.
التحديات الرئيسية:
**1. تكامل التكنولوجيا مع البنية الأساسية الضعيفة:**
تواجه العديد من المدارس والشركات التعليمية حول العالم نقصًا حادًا في بنيتها التحتية التقنية اللازمة لدعم التحول الرقمي الكامل. قد يشمل ذلك عدم توفر شبكات الإنترنت بسرعات كافية أو غياب الأجهزة الإلكترونية الحديثة مثل الحواسيب المحمولة والأجهزة اللوحية وبرامج التعلم عبر الإنترنت. إضافة لذلك، يمكن اعتبار التدريب غير الكافي للمعلمين والمعينات الأكاديمية بشأن استخدام تقنيات جديدة مجال آخر من مجالات القصور التي يجب معالجتها ضمن مسار تطوير المناهج الدراسية المصممة باستخدام أدوات رقمية وأساليب متطورة للتقييم الإلكتروني وغيرها الكثير مما يستلزم اتباع سياسة شاملة لتأهيل الكادر الوظيفي العام بهدف الاستثمار الأمثل للأدوات المتاحة بالفعل بغرض تحقيق أفضل النتائج المنشودة وهي زيادة القدرة على فهم المحتوى العلمي وفهم المفاهيم بصورة أفضل مقارنة بطرق التعليم التقليدية القديمة المستخدمة حاليا والتي تعتمد بدرجة كبيرة على الشرح الشفهي والسلوك التفاعلي السلبي بين الطلاب والمدرسين داخل قاعات الدراسة سواء كانت جامعية أم مدرسية عامة بالإضافة أيضا إلى ضرورة توافق تلك الخطوة الجريئة نحو الثورة الصناعية الرابعة بالحاجة الملحة أيضًا بتقديم دروس تعليمية أكثر خصوصية لكل طالب حسب ميوله وقدرته الذهنية الخاصة بكفاءة عالية تفوق قدرة المعلم الفردية العادية بإرشادات تكنولوجية ذكية تعمل طوال الوقت بدون انقطاع لضمان الحصول علي فرص متكافئة لكسب معرفة مفيدة وملائمة لفئات عمرية مختلفة بعيدا تماما عن الحشو والتلقين المجحف لحياة طلاب عصرنا الجديد الذي بات أكثر وعياً وإدراكاً لما يدور حول عالم مليئ بالأخبار المعلومة بكل سرعة بخلاف المستجدات اللحظيه المتغيرة باستمرار تتجاوز حدود المكان وزمن الحدث الواحد .
**2. خطر الانزواء الاجتماعي بسبب الاعتماد المفرط على التكنولوجيا:**
يمكن أن يؤدي الزيادة المكثفة لاستخدام وسائل الاتصال والإعلام الحديث وعدم وجود توازن مناسب لممارسة الرياضة والحركة البدينة والخروج لقضاء وقت خارج المنزل برفقة الأقران والعائلة المقربة سبب رئيسى فى ظهور حالة نفسية تشعر الفرد بالعزله الاجتماعية والنقصان تدريجيا بمعدلات التواصل الإنساني المؤثر ايجابيآ أثناء تأدية واجباتهم اليومية المختلفة حيث يفضل البعض منهم الاختباء خلف شاشة الهاتف المحمول الخاص به الفرار بعيدا عن واقع مليء بالمخاطر الأمنية والمشاكل البيئية وغيرها الكثير بلا شك فإن لهذه الظاهرة آثار مدمرةٌ اجتماعيُّا وجسدِيَّا نذكر منها - ضعف مهارات حل المشكلات لدى الأفراد خاصة الأطفال الذين يقضون ساعات طويلة أمام الشاشة ولا يتمتعوا براحة ذهنية نتيجة تعرض دائم لإعلانات مضللة خطرة محتملة تؤثر بالسلب عل عقلياتهم الناشئه حديثا مما يعكس تأثير سلبي شديد التأثير علي انتاج المجتمع كوحدة واحدة متكامله تساهم جميع افرادها بالتقدم والبناء نحو الافضل دائما ..
**3. ضمان سلامة البيانات الشخصية للأطفال:**
تشكل حماية المعلومات السرية الخاصة بأطفالنا قضية حساسة للغاية نظرًا للإمكانيات الهائلة المتاحة الآن لجهات خارجية تستغل نقاط الضعف الموجودة ببرمجيات النظام العالمي المفتوحة المصدر للاختراق والتسلل للحصول علي بيانات حساسة بدون علم صاحب الحق الأصيل بها وبالتالي حدوث مخالفات قانونية جسيمة تهدد استقرار حياة معظم أفراد مجتمع الغد