• صاحب المنشور: مديحة الشريف
  
  ملخص النقاش:
  تواجه البلدان العربية العديد من التهديدات البيئية الناجمة عن تغير المناخ الذي يكشف هشاشة البنية التحتية والاقتصادية للمنطقة. يتوقع خبراء المناخ زيادة حدة الجفاف وانعدام الأمن الغذائي وانتشار الأمراض المنقولة بالمياه والتأثيرات المدمرة للحرارة الشديدة والأحداث المناخية المتطرفة. إن فهم هذه المخاطر وإيجاد استجابات فعالة يصبح أمرًا ضروريًا لحماية وتنمية اقتصاداتها المستدامة.

يُعد تأثر الزراعة، العمود الفقري للاقتصاد العربي، أحد أكبر مخاطر تغير المناخ. حيث تقع معظم دول شمال أفريقيا وبلدان الخليج ضمن المناطق الأكثر عرضة للجفاف، مما يؤدي إلى تقلبات كبيرة في الإنتاج المحلي للمواد الأساسية مثل القمح والشعير بالإضافة للأعلاف الحيوانية. تعتمد المنطقة أيضًا بشكل كبير على الواردات الغذائية بسبب محدوديتها الذاتية الغذائية وضعف إنتاج الأغذية ككل مقارنة باحتياجات السكان المتزايدة.

بالإضافة لذلك، يُشير نموذج معهد سياسة الطاقة العالمية إلى خسائر محتملة بقيمة 6٪ -12% من الناتج المحلي الإجمالي للدول العربية نتيجة فقدان الوصول إلى موارد المياه والاستثمارات العقارية والعجز التجاري المرتبط بهذه الظاهرة.

تأثير الحرارة الشديدة وأحداث الطقس المتطرفة

تساهم درجات الحرارة المرتفعة والحرائق الاستوائية المنتشرة باتجاه أوروبا في ضغط غير مسبوق على بنيات تحتية حساسة كالطاقة والمياه والنقل في الشرق الأوسط. وللتكيف مع هذا الواقع الجديد، تحتاجutilities(شبكات الخدمات) إلى تحديث شبكات نقل الكهرباء وخزانات الري وصيانة طرق مرورية آمنة ومستدامة لأجل مستقبل أكثر ازدهارا واستقرارا."

الحلول المقترحة :

• الاستثمار في البحث العلمي لتعزيز القدرة على مواجهة الكوارث الطبيعية وتحديد أفضل التقنيات للتكيف مع ظروف بيئة متغيرة باستمرار.
• تحسين الممارسات الزراعية عبر تبني زراعة محاصيل مقاومة للجفاف وتحسين إدارة الغابات لإعادة بناء النظام البيئي بشكل عام وضمان توفر موارده الثمينة طويلا امتداداً.
• التعاون الدولي لدعم المشاريع التي تعزز قدرتها على الصمود ضد تغيرات المناخ وتبادل المعارف حول السياسات الفاعلة لمواجهة تلك المتغيرات ومن ثم تخفيف حدته وتمكين مجتمع مدمج ومتماسك داخليا.