- صاحب المنشور: ناجي السهيلي
ملخص النقاش:
مع تزايد اعتماد التكنولوجيا في مختلف جوانب التعليم، يبرز تساؤل مهم حول كيفية تحقيق توازن يحفظ الهوية الثقافية ويتماشى مع متطلبات العصر الرقمي. هذا البحث يستكشف كيف يمكن استخدام التكنولوجيا تعزيزاً للتعلم دون المساس بالقيم والموروثات الثقافية التي تشكل أساس هويتنا كمجتمع مسلم.
أهمية التقليد والتقاليد في المجتمع الإسلامي
في الإسلام، يُعد الاحترام للمริิث والثقافة جزءًا حيويًا من التدين. يتعلم الأطفال منذ سن مبكرة عن تاريخهم وأصولهم الدينية عبر القصص والحكايات والأدعية والأناشيد. هذه الأساليب التربوية تعتبر أكثر فعالية في ترسيخ المعرفة والاحترام للقيم الإسلامية مقارنة بطرق التعلم المجردة غير المرتبطة بالزمن والمكان الخاصين بهويتنا.
التحديات الناجمة عن الاعتماد الزائد على التكنولوجيا
رغم فوائدها الواضحة، فإن الإفراط في استخدام الأجهزة الذكية وأنظمة التعلم الافتراضية قد يؤثر سلبياً على العلاقات الاجتماعية ويقلل فرص مشاركة الطلاب وجهاً لوجه مع معلميهم ومستشارين مهنيين. بالإضافة إلى ذلك، غالبًا ماتكون المحتويات المتاحة عبر الإنترنت غير موجهة دينيا وقد تحتوي مواد مخالفة للفطرة والعقيدة مما يشكل خطراً محتملاً على الشباب خاصة الذين ليس لديهم القدر الكافي لحماية النفس ضد التأثيرات الضارة .
الحلول المقترحة لإيجاد توازن صحي
- تحديد الأولويات: وضع حدود واضحة لاستخدام التكنولوجيا داخل المنزل وخارجه وضمان عدم تجاوز مدة زمنية معينة يوميًا لتجنب الانغماس المفرط بها .كما يجب تشجيع التواصل الشخصي وتبادل الأفكار خارج نطاق الشاشات الإلكترونية للحفاظ على علاقات صحية قائمة جميع أفراد الاسرة .
- التعليم المبني علي السياق الاجتماعي والديني: تطوير محتوى تعليمي رقمي مناسب للأطفال والشباب الذي يعكس قيمهما وثقافتهما ،وذلك بالدمج بين الجوانب العلمانية والمعرفية وبرامج تعليم الدين الاسلامي وذلك وفق منظور شرعي واضح وصحيح.وكذا تحسين جودة دروس المواد الدراسية الرئيسية مثل الرياضيات واللغة العربية وغيرها باستخدام الوسائل الحديثة ولكن تحت اشراف مباشر ممن لديه دراية بالأمور الشرعية لمنع أي انحرافات محتملة أثناء العملية التعليمية .
- **تنظيم وقت الشاشة\": إنشاء جدول زمني مرن يسمح باستخدامه حسب حاجة كل فرد سواء كان طفل صغير أو مراهقا أو حتى شخص بالغ بشرط مراعاة الموازنة بين استهلاك المعلومات المفيدة واستخدام وسائل الإعلام الترفيهیة دون الافراط بأي منهما وذلك بإعداد نظام خاص يساعد مستخدمه على تحديد مقدار الوقت المناسب لكل نشاط يقوم به خلال اليوم بشكل عام وفي مجال تصفح الأنترنت خصوصا .
- **دور الآباء\: مربي الأسرة هم المسؤولون الأولون عن مراقبة وتوجيه أبنائهم نحو الطريق الصحيح فهم القدوة الحسنة لهم كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم : \"مثلكم مثل الركاب جاء بعضهم بعد البعض إذا أتى أحدهم مسجدا فلا يصنع فيه إلا خيرا وإلا فهو ضائع\" رواه أبو داود وابن حبان وابن أبي الدنيا في كتاب فضائل القرآن .فعلى الأمهات والأباء دور كبير فى تربية ابناء المسلمين روحيا وعقائديا وعلميا أيضا كي يتمكن هؤلاء الشباب لاحقا من مواجهة مغريات الحياة المختلفة ومن ضمنها انتشار الخدمات الاجتماعية الرقمية والتي قد تمثل