- صاحب المنشور: العلوي البصري
ملخص النقاش:
يواجه قطاع التعليم تحدياً كبيراً يتمثل في تحقيق توازن بين استفادة الطلاب من فوائد التكنولوجيا الحديثة والحفاظ على قيمة الأساليب التعليمية التقليدية. يعتبر هذا الموضوع محور نقاش حاسم في ضوء التحولات الرقمية المتسارعة التي يشهدها العالم اليوم. يتعين علينا استكشاف كيفية دمج الأدوات والتطبيقات التكنولوجية بطريقة فعالة ومثمرة ضمن البيئة الأكاديمية، وذلك مع مراعاة الحاجة إلى الحفاظ على محتوى تعليمي غني ومتنوع يعزز الفهم العميق للعلوم والمعارف الإنسانية والدينية.
تُعدّ الدروس عبر الإنترنت والمناهج الرقمية أحد الأمثلة البارزة لاستخدام التكنولوجيا في التعليم الحديث. توفر هذه الوسائل مرونة أكبر لمتعلمينا؛ حيث يمكن الوصول إليها في أي وقت ومن أي مكان باستخدام الأجهزة الذكية أو حتى الهواتف المحمولة. كما أنها تتيح فرصًا للطالب للمراجعة والنظر مجدداً للمواد الدراسية ذات الصلة حسب حاجته الشخصية. ولكن رغم ذلك فإن لهذه الطرق سلبياتها أيضًا فقد تؤثر سلباً بالنفسية والجسد عند الاعتماد عليها بكثرة مما يؤدي إلي فقدان التواصل الشخصي المباشر بين المعلم والطالب والذي يعد عاملا أساسيا لتحقيق التعلم المثمر وبناء العلاقات الاجتماعية داخل المجتمع المدرسي . وبالمثل ، قد ينحرف بعض الأفراد نحو استخدام التقنية لغايات غير أكاديمية مثل اللعب وألعاب الفيديو وغيرها مما قد يؤثر بالسلب على أدائهم الأكاديمي وعلى المستوى العام لأدوارهم الاجتماعية المختلفة خارج نطاق العملية التربوية نفسها كذلك الأمر بالنسبة لبرامج المساعدة الذاتية مثل شركات كتابة البحوث الجامعية والتي تعد ظاهرة مثيرة للجدل لمجتمعاتنا العربية خاصة لما فيها من انتهاكات واضحة لقواعد الأخلاق وتقييم القدرات العلمية الحقيقة لدى طلاب الجامعات وخريجي الثانويات العامة أيضا ؛ فهذا النوع من الأعمال يدخل تحت بند الغش الأكاديمي بكل أشكاله وهو أمر مقيت ولايمكن قبوله بأية حال من الأحوال لأنه يساهم بازدياد معدلات التسرب الفكري والعلمي ويسبب اختلال كبير في المناخ العلمي والثقافي للمؤسسات التعليمية بمختلف مستوياتها وشرائحها العمرية المستهدفة بها فضلاً عن تأثيره الكبير والأثار الضارة الناجمة عنه سواء كانت قصيرة المدى أم طويلة المدى وفي النهاية فهو ليس إلا شكل واحد فقط ضمن العديد من اشكال الاحتيال والاستغلال الذي اصبح منتشر بكثافة مؤخراً داخل المؤسسات الحكوميه منها والخارجيه أيضاً فأصبح واقعا محتملا لكل من يعمل ويتعامل مباشرة بالميدان التربوي وعبره نحاول طرح الحلول المقترحه لحماية جيل شبابنا العربي القادم لكي يستطيع مواجهة متطلبات سوق العمل الحالي والمستقبلي بدون ان نعرضه لاحباط الانكسارات المرتبطة بتلك الظواهر المؤقتة المضره بالسمعه والكفاءه العلميه للأجيال الجديده ولذلك وجب التنبيه الاستمرار برفض واستبدال جميع تلك الممارسات الخاطئه باخرى ايجابييه تشجع علي تطوير المهارات وقدارت الافراد الذين سيشاركون فيما بعد ببناء الوطن والإرتقاء بحضارتة وثقافتة الأصيلة . لذلك فان دور وزارة التربيه والتعليم السعوديه هنا يأتي مهم جدا وحيوي حيث تضطلع باتخاذ الاجراءات المساندة لتطبيق نظام جديد للإدارة والتنظيم والفحوصات الخاصه برصد حالات الغش الأكاديمي المختلفه بالإضافة لتوعية المنتسبين الجدد بهذه المشروع القومي الهام لمساعدتهم فى اختيار طريقة مناسبه للاستفاده العمليه من كافة الخدمات الإلكترونية المقدمه لهم بغرض تحسين مستوى ادائهم أثناء فترة دراسة كل مرحله منهم وفق منهج علمي موزون يحافظ عل نجاح العملية التعليميه عموماً ويعمل علي رفع قدراتcapabilitiesofstudentsالأطفال والشباب العرب بشكل خاص كي يتموقع وسط مجتمع تقوده روح الجد والمثابره لتحقيق اهداف نبيله تسعي لإحداث تغييرات ج