إذا كنت تواجه حالة حيث تقوم بصلاة فريضة المغرب منفرداً في مسجد محدد، ثم يفوتك دخول وقت العشاء عندما يدخل بناؤه، فإن القرار الأكثر حكمة سيعتمد على ظروف مجتمعك المحلي وظروف المسجد المعنية.
على الرغم من أنه ليس هنالك أي دليل شرعي يحرم الصلاة منفرداً في المسجد، خاصة إذا كانت تلك هي الطريقة الوحيدة المتاحة لك، إلا أنه يُشجع بشدة المشاركة في صلاة الجماعة. وذلك لأن النبي محمد صلى الله عليه وسلم أكد على فضل صلاة الجماعة قائلاً "صلاة الجماعة أفضل من صلاة الفرد بخمس وعشرين درجة".
في سياقك الخاص، حيث يبدو أن هذا المسجد ربما يكون النقطة المركزية للمجتمع المحلي، فهو مهم بشكل خاص لدعم استقراره وتعزيز الشعور بالمجتمع. عدم رفع الأذان وعدم أداء الصلوات الجماعية المنتظمة يمكن أن يؤدي إلى عزوف الناس عن الانضمام. لذلك، سيكون الأمر الأمثل هو القيام برفع الأذان انتظارا لحضور المصلين المحتملين قبيل مغادرتك لإتمام العشاء في المنزل برفقة أفراد عائلتك.
بالنظر إلى تفاصيل حالتك الخاصة - البعد القصير نسبياً عن منزل آخر بالإضافة إلى موقعه مقابل الطريق الرئيسي والذي قد يلعب دور نقطة توقيف قصيرة للمسافرين - فقد تكون لديك مسؤولية اجتماعية أكبر تجاه هذا المسجد منها نحو تبسيط روتين يوم عملك الشخصي.
ومع ذلك، وفي حال عدم حدوث أي نوعٍ من الزيارات خلال فترة انتظار معتدلة للأذان، فلا مانع من ترك المكان والتوجه لأداء صلاتك مع أسرّتك ضمن نطاق حرم منزلك. ستكون هذه الخطوة مؤقتة حتى يتم التعامل مع القضايا المرتبطة باستدامة وروعة الحياة الدينية داخل هذا الموقع المهم داخل منطقتكم. إنها في النهاية قضية تحتاج للتقييم بناءً على الظروف المباشرة والحالة العامة لكل مجتمع مسلم مختلف حسب احتياجاته وطرق حل المشكلات الثقافية والفلسفية التاريخية.
