- صاحب المنشور: إدريس المدغري
ملخص النقاش:
ناقش المتداخلون مدى كفاية الشفافية كاستراتيجية لحماية خصوصية الأفراد عند التعامل مع تقنيات جمع البيانات المعاصرة. بدأ الحوار بإدريس المدغري، مؤلف الموضوع الأصلي، بتشكيك في قدرة الشفافية وحدها على صد الهجمات المرتبطة بالحقيقة المضللة واستخدام البيانات لأغراض ضارة. وقد ذكر أنه رغم كون الشفافية تعد طبقة إضافية من الوضوح، إلا أنها تفشل في معالجة السرقة المستمرة للخصوصية. ثم قامت كل من أنيسة السبتي وسليمة الكتاني بنقد لهذا المنطق، حيث اتفقتا على أن الشفافية قد تكون الخطوة الأولى نحو بناء ثقة بين المستخدمين والشركات المسؤولة عن جمع البيانات. ومع ذلك، أكدت الاثنتان أيضًا أنها لا تضمن عدم جمع الكميات الضخمة من البيانات. اقترحتا التحول باتجاه نهج شامل للحفاظ على خصوصية الأفراد، ويتضمن هذا النهج تعزيز القوانين الصارمة، مراقبة دائمة، وإعلام مستمر للمستهلكين حول حقوقهم الرقمية. بالإضافة إلى ذلك، شددت سليمة الكتاني على أهمية تثقيف الجمهور حول قيمة بيانتهم وكيف يمكن استخدامها ضد مصالحهم الشخصية. وتم الاعتراف بأنه بينما يلعب تثقيف الجمهور دوراً هاماً في بناء مجتمع مسؤول، يبقى وضع اللوائح الحكومية والصرامة القانونية ضروري لمواجهة انتهاكات الخصوصية عبر العالم الرقمي الحديث.
سليمان بن عمر
10 مدونة المشاركات