الهيموجلوبين هو البروتين الأكثر وفرة في جسم الإنسان، والذي يلعب دوراً حيوياً في نقل الأكسجين وثاني أكسيد الكربون عبر نظام الدورة الدموية. يقع هذا الجزيء المعقد بشكل أساسي داخل كريات الدم الحمراء، وهي الخلايا المسؤولة عن حمل الأكسجين من الرئتين إلى جميع أنحاء الجسم للتزويد به بالطاقة الضرورية لحياة صحية ونشطة.
يتكون الهيموجلوبين من وحدات فرعية تسمى سلاسل بيتا وسلاسل ألفا، وكل منها عبارة عن بولي ببتيد كبير يحتوي على مجموعات مختلفة من الأحماض الأمينية. أكثر ما يميز هذه الوحدات هي قدرتها الفريدة على الارتباط بالأكسجين. عندما يصل الهيموجلوبين المحمل بنسبة عالية من الأكسجين إلى الخلايا والأنسجة التي تحتاج إليه، يتم إطلاق ذلك الأكسجين بحرية ليتم استخدامه في العمليات الخلوية. وبالمثل، فهو قادر أيضاً على ربط ثاني أكسيد الكربون واستيعابه أثناء عودته للرئة لإبعاده عن الجسم.
عند انخفاض مستويات الهيموجلوبين الطبيعية - حالة تُعرف باسم الأنيميا - قد يعاني الشخص من مجموعة متنوعة من الأعراض بما فيها الشعور بالتعب والإرهاق وصعوبات التركيز. يمكن لتضييق الشرايين أو فقدان كميات كبيرة من الدم خلال فترة قصيرة بسبب الإصابة وغيرها من الحالات الطبية أيضًا التأثير بشكل سلبي على إنتاج وتوزيع الهيموجلوبين الصحي. لذلك فإن الحفاظ على مستوى جيد منه أمر مهم للحفاظ على الصحة العامة للجسم والعافية.
في نهاية المطاف، يعد فهم دور وموقع الهيموجلوبين أمرًا حيويًا لفهم كيفية عمل جهاز الدوران لدينا وكيف يمكن تشخيص وعلاج بعض المشكلات المرتبطة بهذا النظام الحيوي لجسم الإنسان.
