استهداف الجيش في مأرب جاء بعد تحرك قوات الجيش في نهم خلال اليومين الماضيين وأحرز تقدما غير عادي فيما خسائر الحوثيين كبيرة.
دائما مجازر الجيش تأتي من الضربات التي تستهدف المسجد أثناء الصلاة وهو ما حصل مع شهداء اللواء الرابع حرس رئاسي أثناء تواجدهم في دورة ضمن برنامج تدريبي.
هل التحالف على علم بتحركات الجيش ضد الحوثيين؟ أم أنه رافض لأي تحرك عسكري؟
هناك مبالغة من متحمسين رغم ان بعضهم موجود في الحكومة ويعرفون أن الجيش لم يستلم راتبه منذ عام، واليوم يكررون نصائحهم الوطنية ان الحوثي قادم مأرب اذا لم يتحرك الجيش، رغم أنه يعاقب على تحركه والتحالف يتفرج!
الشرعية أمام خيارين، إما أن تنسق مع التحالف في عملياتها العسكرية ويتحمل التحالف الدعم اللوجستي باعتباره يملك المال والسلاح ويقوم بحماية المدن المحررة من الصواريخ البالستية باعتبار الأجواء تحت سيطرته ويمتلك الباتريوت ؟ أو أن الشرعية تعفي التحالف وتتحمل مسئولية نتائج تحركاتها.
اليمن أصبح معلقا بين سيطرة خارجية على سيادته لا تهتم بالتحرير وميلشيات فرختها تتحكم بالارض، فيما الرئيس ممنوع من العودة والجيش ممنوع من التحرك العسكري والحكومة ممنوعة من التصرف بثروات البلد وتسليم الرواتب .
أي كارثة نحن اليمنيين نعيشها أكبر من كل هذا اللؤم الذي يحيط بنا ؟
