ابراهيم الداود وعبدالرزاق النايف،، شخصيتين عراقيتين لهما قصة تصلح لأن تكون عِبرة،، الأول شارك في ثورة 14 يوليو 1958، وكُلف يومها السيطرة على قصر الرحاب وشهِد المجزرة التي وقعت هناك والتي سبق وأن تحدثنا عنها قبل أيام، وحاضرًا كذلك لإعدام عبد الكريم قاسم بعد ثورة 8 فبراير 1963
١ https://t.co/6WkvBayhUo
وخلال فترة حكم الرئيس عبد الرحمن عارف، عُين آمرًا للواء المسؤول عن حراسة القصر الجمهوري وسلامة الرئيس،،أما النايف فقد كان مديرًا للاستخبارات العسكرية
كان لهذان الصديقان طموحًا كبيرًا متمثل بحصولهما على منصب وزاري بأي شكل من الأشكال.
٢ https://t.co/416IZuJOes
استغل البعثيون طموح الداود والنايف، واستطاعوا أن يوظفوهما للانقلاب على الرئيس عبدالرحمن عارف،، ذلك الرئيس الذي خلف شقيقه عبدالسلام الذي مات بسقوط طائرته، والذي أثبت التاريخ ضعفه.
سبق للداود والنايف أن رتبا الأوضاع في القصر الجمهوري بما يخدم تحركهما،،
٣ https://t.co/ARJYiyJif9
فقد استطاعا خديعة الرئيس عبد الرحمن عارف وإقناعه بنقل عدد من الشخصيات التي رفضت التعاون معهما في التآمر، فعلى سبيل المثال حاولا إقناع مقدم لواء الحرس الجمهوري فاضل مصطفى بالتعاون معهما لكنه رفض، وقال لهما: “من يحاول إسقاط الرئيس عارف سأضع رأسه في فوهة مدفع الدبابة”،،
٤ https://t.co/jN7m8xQtNB
توجه مصطفى الى الرئيس وأخبره،فاستدعاهما بحضور مصطفى،لكن تمكنا من خداع عارف وإقناعه بأن مصطفى يريد الإيقاع بهما لإبعادهما عنه ليتمكن من الانفراد به وإسقاطه،وصدّق عارف قولهما بعد أن أقسما أمامه بالقران الكريم على عدم نيتهما تدبير محاولة انقلابية ضده،،كانت ثقة عارف بهما ثقة عمياء
٥ https://t.co/KFFJObFh3p