صناعة وهم القوة.
1
عندما ارادت الولايات المتحدة الامريكية ضرب الاسلام السياسي كهدف استراتيجي بعد الهدف الذي يسبقه وهو الاتحاد السوفييتي لم تضرب الاول وهو خامل في السبعينات انما ساهمت في تصعيد قوته كي يستقيم ضربه ويبرر حيث قامت بالعمل استخباراتيا بالاطاحة بشاه ايران وتجهيز الخميني
2
لمرحلة مابعد الاطاحة فحضر الخميني في 16 يناير ، وجهيمان في 20 نوفمبر للواجهه السياسية خلال عام واحد فقط 1979 ومع الاثنين حضر التشدد السني والشيعي معاً فانطلقت شرارة الحروب والجهاد عبر الحرب العراقية الايرانية 1980-1988 حيث عاش صدام حسبن وهم الانتصار في هذه الحرب …
3
ثم انطلق الجهاد الافغاني في منتصف الثمانينات حيث عاش المجاهدين العرب في افغانستان وهم الانتصار على السوفييت ، يليها احداث 11سبتمبر التي اوهمت الاسلاميين ان القاعدة ركعت امريكا خلال هذه الغزوة ، ثم جاء الزحف الايراني نحو العراق بعد الاحتلال الامريكي له 2003 فالصراع السني الشيعي
4
الذي بدا من العراق وامتد لاغلب الاقطار العربية ، حتى عاشت ايران وهم القوة باحتلالها اربع عواصم عربية ، ثم تلى ذلك زخم الحضور الاخواني ابان الثورات العربية الذي تم ايهامهم قبلها بانهم يمثلون الاسلام المعتدل الذي سوف يحكم المنطقة بعد شعار (الاسلام هو الحل) ثم اعقبه حضور داعش التي
5
توهم التابعين لها ولفكرها انها باقية وتتمدد والتي وضعت رقبة الاسلام السياسي السني على حبل المشنقة .. هذا التسلسل التاريخي لايختلف عن غياب الولايات المتحدة الامريكية عن المشهد السياسي العالمي لتبدو ضعيفة ويبرز على ضوء ذلك الصين وروسيا وكانهما ندي للولايات المتحدة الامريكية ..