تعتبر مشكلة ضيق الشعب الهوائية حالة صحية تتعلق بالمجاري التنفسية السفلى وتسبب العديد من الأعراض غير السارة للمصابين بها. الشعبيتان الهوائيتان هما الأنابيب التي تربط بين الرئتين والجسم وتسمح بتدفق الأكسجين إلى الدم وثاني أكسيد الكربون خارج الجسم. عندما تصبح هذه الأنابيب مسدودة أو متضيقة بسبب التهاب أو تضخم الحاجز الداخلي لها، يمكن أن يؤدي ذلك إلى ما يعرف بـ "الطنين" أو ضيق الشعب الهوائية.
أحد أكثر علامات ضيق الشعب الهوائية شيوعا هو صعوبة التنفس، خاصة خلال الليل أو عند القيام بأنشطة بدنية بسيطة. قد يشعر المصاب أيضًا بربو مستمر، وخنقة، وزيادة في إنتاج البلغم أو البلغم ذات اللون الأخضر أو الصفراء. بالإضافة إلى ذلك، قد يواجه البعض ضغطًا صدريًا، ونوبات من القلق الخفيف، والتعب العام.
الأسباب الرئيسية لضيق الشعب الهوائية تشمل الإصابة بعدوى الجهاز التنفسي مثل الإنفلونزا أو البرد الشديد، التعرض للدخان والحساسية تجاه بعض المواد كالغبار والعطور والعطور الصناعية. الحالة الصحية مثل أمراض القلب والأوعية الدموية، وكذلك الحمل لدى النساء، يمكن أيضا أن تساهم في ظهور هذا المرض.
العلاج الأكثر فعالية غالبًا ما يشمل استخدام موسعات القصبات الجاهزة للاستخدام المنزلي لتخفيف symptoms فورية. أدوية مضادات الحساسية ومثبطات الكولستراز تساعد كذلك في تحسين الحالة. تعد تغيير نمط الحياة أمر حيوي أيضاً؛ تجنب المحفزات المعروفة واستخدام جهاز تنقية هواء، كلها خطوات مهمة لتحسين نوعية حياة الشخص المتأثر بهذا الشرط الصحي.
في حالات معينة، قد يحتاج الطبيب إلى وصف بخاخات الستيرويد للعلاج الطويل المدى إذا كانت الأعراض شديدة وغير قابلة للتحكم بالأدوية الأخرى. الدعم النفسي مهم جداً لمساعدة المرضى على التأقلم بشكل أفضل مع شروط حياتهم الجديدة والمحددة.
بشكل عام، فإن فهم طبيعة وضيق الشعب الهوائية وكيفية إدارة أعراضه يمكن أن يساهم كثيرا في تحسين النوعية العامة لحياة الأفراد الذين يعانون منه.
