بعد توبتها من تقديم هدايا للأطباء لتسويق منتجات أدوية محددة، يرغب الشخص المستشير في معرفة مصير الأموال المدّخرة من تلك المهنة. وفقًا للشريعة الإسلامية، يجب اتباع الخطوات التالية:
- التوبة النصوح: الأمر الأول والأكثر أهمية هو توثيق توبتك عن طريق وقف العمل الفوري وعدم العودة إليه مجددًا. إن صدقت عزيمة التوبة، فسوف يكفر الله سيئاتك ويعوضك بخير منها.
- تصنيف الأموال: يتم تصنيف الأموال ضمن ثلاث فئات:
- الأموال المكتسبة قبل علم التحريم: تعتبر حلال ويمكن الإنفاق منها حسب الضرورة الشخصية.
- الأموال المكتسبة بعد علم التحريم: ينصح بالتخلص منها عبر الصدقة على المحتاجين، خاصة وأنها تشكل جزءًا من عمل محرم. يمكن أيضًا استخدامها لتلبية الحاجات الملحة مثل الزواج ولكن بدون تعدي الحدود الشرعية للحاجة.
- حساب نسب الأعمال المحرمة والباقية: يُوصى بالحساب الدقيق لنسبة الدخل المشروع وغير المشروع أثناء فترة العمل. بمجرد تحديد هذه النسبة، يصبح بالإمكان تصحيح وضع الاستثمار الحالي بناءً عليها.
- إعادة الهيكلة المالية: بالنسبة لأولئك الذين يحتاجون لهذه الأموال لدعم احتياجات حياتهم اليومية بما فيها الزواج، قد يسمح القانون باستخدام بعضها بشرط عدم الإفراط والاستمرار في البحث عن موارد قانونية بديلة.
في النهاية، يشجع الدين الإسلامي دائمًا على الابتعاد عن طرق الكسب غير الأخلاقية واستبدالها بالأعمال المشروعة التي تحفظ الكرامة الإنسانية وتحقق رضا الله سبحانه وتعالى.