- صاحب المنشور: كشاف الأخبار
ملخص النقاش:
في السنوات الأخيرة، شهد العالم العربي موجة متزايدة من الاهتمام بموضوع سلطان الدولة العثمانية المعروف باسم السلطان عبد الحميد الثاني. وقد برز هذا الاهتمام بشكل خاص مع عرض المسلسل التركي الشهير الذي حمل نفس الاسم، والذي زعم العديد من المعلقين أنه قد منح صورة مجملة ومبالغ بها للسلطان وتاريخ عهده الحافل بالأحداث. يهدف تحليلنا لهذا الأمر إلى فحص مدى دقة تصوير المسلسل للتاريخ الفعلي لسلطان عبد الحميد الثاني، وكشف كيف أثّرت هذه الصورة على وجهات النظر السياسية والتاريخية لدى الجمهور العربي.
بدأ حكم السلطان عبد الحميد الثاني عام ١٨٧۶ بعد وفاة شقيقه الأكبر، حيث واجه تحديات سياسية وعسكرية هائلة خلال فترة تراجع الإمبراطورية العثمانية نحو الهاوية الاقتصادية والضائقة الداخلية والخارجية المتفاقمة بسبب القوى الأوروبية الصاعدة آنذاك مثل بريطانيا وألمانيا وروسيا والنمسا والمجر. ومع ذلك، فإن دور السلطن في تاريخ الأمة الإسلامية له مكانته الخاصة أيضًا؛ فهو يُعتبر آخر حاكم مسلم يحكم بلاد الشام وفلسطين قبل الحرب العالمية الأولى وما أعقبها لاحقا من تغييرات جذرية عكست واقع المنطقة اليوم.
يعرض مسلسل "عبد الحميد"، المُنتَج من قبل شركة تيمس للإنتاج التلفزيوني بالتعاون مع مجموعة قنوات ترك تي في، وجهًا مشرقًا لعهد السلطان بإبراز دوره المحوري في مقاومة التدخل الغربي المدمر لحياة المسلمين داخل وخارج حدود دولتهم المتعددة الأعراق والأديان والثقافات والمعتقدات الأخرى غير الإسلام والتي كانت تمثل جزءًا أصيلًا مؤثرًا بشخصيتها وقوتها عبر قرون طويلة مضت منذ نهضة الدولة العثمانية نفسها كإحدى أقوى الدول المؤثرة عالميًا آنذاك حتى تفككها تدريجيًا وفق تسلسل هرمي معروف أtriggerts من الداخل ثم الخارج مسببا حالة عدم الاستقرار السياسي والإداري العام للحفاظ على بقاء البلاد تحت نفوذ المستعمر الجديد حينئذٍ وهو الامبريالية البريطانية التي امتدت لتشمل معظم مناطق الشرق الأوسط وقتذاك مستخدمة وسائل مختلفة منها إنشاء كيانات جديدة ذات طابع تهويدى عدوانى ضد الشعب الفلسطيني والعرب عامة واستبداله بثقافة غريبة عنه تماماً مما أدى للعيش المشترك المكره حالياً وبناء مجتمع جديد مبني أساساته علي التعصب الطائفى والديني المقيت الذى زرعه اليهود والصليبييون القدماء لنشر ثقافتهما المتخلفة وسط شعوب محيطهم الجغرافى بهدف خلق فراغات للفكر المسلم والحضاري المنتصر دائماً مهما بلغ بهم الألم والإحتلال فهم يعترفون بأن قوة الدين الاسلامي تكمن باتباع تعاليمه واقتنائه قلب كل مؤمن به حق التقوى والايمان المطلق بوعد الله سبحانه وتعالى بان ناصر ومنصور لهم ولن تبقى ارض العرب الا لمظلوم عند ظهور قائدهم المنتظر ويظهر الحق ويزول الباطل وهذا واضح لمن لديه بصائر وطاقة عالية لفهم الرسائل القرآن الكريم والسنة النبوية الخالدة للأبد .
وعلى الرغم من هذا الثناء الوافر للمسلسل تجاه شخصية عبدالحميد إلا أنه يغفل جانباً مهمًا للغاية يتعلق بسياساتها الداخلية بشأن الأقليات غير العربية وغير المسلمة ضمن إطار دولتِه الموحدة ذو الثقافات المختلفة داخلياً ؛ حيث أبقت نظام الحكم المركزي الخاص بها مقيدا سرعة اندماجه الكامل بعضويته الأصلية وهي التركمانية والفارسية بدرجة أقل بالإضافة لأخرى كالبلقان والقوقاز وكان لها تأثير كبير سواء مباشر أمغير مباشرة فيما حدث فيما بعد نهاية وجود تلكالإمبراطوريات القديمة نسبيا نسبتها لشعب واحد بأغلبيتان مسيحيتن فارسية وروميه كما ذكر سابقا ايضا بحكم موقعهن ومكانتهم التجاريه والسكانيه مقابل توطين عرب حجازيين جدد حديثه نسبي بالمقارنة بعوامل أخرى كثيرة تؤثر