- صاحب المنشور: التواتي السيوطي
ملخص النقاش:
تُعدّ الثورات التكنولوجية التي شهدتها البشرية عبر التاريخ أحد أهم عوامل تشكيل وتطور المجتمعات الإنسانية. ومن بين هذه التحولات الكبرى يأتي دور الذكاء الاصطناعي الذي بات يترك بصماته الواضحة على مختلف جوانب الحياة المعاصرة، وفي القلب منها قطاع التعليم الهام. إن دمج التقنيات المتقدمة مثل التعلم الآلي والمعالجة اللغوية الطبيعية يمكن أن يحدث تحولاً جذريًا في الطريقة التي يتم بها تقديم المواد الدراسية، تعزيزها والتفاعل معها؛ بل ويمكن أن يتحول إلى محرك رئيسي لتوفير مستقبل أفضل أكاديميًا وبشكل عام للجيل القادم.
كيف يعزز الذكاء الاصطناعي تجربة التعلم؟
أصبحت التطبيقات المعتمدة على الذكاء الاصطناعي أدوات قوية وملهمة للمعلم والمُتعَلِّم سواء كان صغير السن أو كبيراً. ففي جانب المُعلِّمين، تُمكنهم تلك الأدوات من تخصيص خطتهم التدريسية بناءً على احتياجات كل طالب فرديا، مما يساهم في رفع نسب نجاح الطلاب وتحقيق تقدم ملحوظ مقارنة بالمدارس التقليدية. تتضمن بعض الفوائد الرئيسية فيما يتعلق بتدخلاتها هنا:
1- التقييم الشخصي: باستعمال الخوارزميات ذات العلاقة، يستطيع الأساتذة تحديد نقاط قوة وضعف طلابهم بسرعة أكبر بكثير مما لو اعتمدوا فقط طريقة الرصد التقليدية. هذا يسمح لهم بإعداد تصور أكثر واقعية حول مدى فهم الطالب لكل موضوع دراسي وهو ما يؤثر ايجابيًاعلى عملية عملية التصحيح وإعادة النظر بالأهداف الموضوعة لصفوف المدارس.
2- التغذية المرتدة المستمرة: باستخدام الأنظمة المدعومة بعناصر ذكية كالذكاء الصناعي، يحصل الطلبة دوما على رد فعل مباشر بشأن مشاريعهم وأبحاثهم خلال فترة زمنية قصيرة جدًا بالمقارنة بطرق المعاودة القديمة والتي كانت تستغرق وقت طويل قد ينتهي به الأمر الى فقدان الملذذ بحماس العمل المبذول سابقاً .
3- السيناريوهات العملية والثرائية*: تنفتح آفاق جديدة أمام المستخدم حيث تتمثل بقدرته الآن بأن يشاهد بنفسه -عن طريق الوسائل البصرية والإلكترونية– طرق حل المشاكل الحقيقة وكيفية تطبيق المفاهيم العملية لمختلف مواضيع الرياضيات والكيمياء وغيرهما الكثير! وهذا يعني انطلاق رحلة معرفية حديثة مليئة بالإثارة والحافز لإنجازات علمية مذهلة مستقبلاً نظرا لانفتاح افاق خيال هؤلاء الشباب نحو عالم واسعا ودافعا للتجريب والاستقصاء الدائم للوصول للحلول العلميه المبتكرة!
تأثير الذكاء الاصطناعي على المناهج الأكاديمية
إن التأثيرات المحتملة لدمج تقنية الذكاء الإصطناعي داخل النظام الأكاديمي هي متعددة ومتنوعة للغاية ولكن منها الأكثر بروزاَ :
* زيادة فعالية الوقت: تسعى المؤسسات التعليمية دائمًا لتحسين جودة إنتاجيتها واستخدام مواردها بأفضل شكل ممكن وذلك ضمن حدود الطاقة المحسوسة لها حتى اللحظة حالياً وبعد دخول البرمجيات المصنعّة حسب طلب العملاء بميزات مختلفة تماماً مما سيحدث انقلاب ثقافي عميق عما هو موجود بالفعل اليوم!. إذ أصبح بامكان المسئولین التشغيليين إدارة سير عمل الصفوف بشكل أكثر تنظیماً وفترة أقل بذل وجهد غير ضروري مهدر مطلقاً !
* إمكانية الوصول العالمي: تؤكد منظمة اليونسكو العالمية حرصهَا الشديد تجاه ضمان الحقوق الأساسية للأطفال وأطفال المستقبل –حيث أنه يوجد حوالي ٢٤٤ مليون شخص ممن حرموا حقهم بالحصول علي الخدمات الاستشفائية بسبب بعد مسافة التنقل إضافة لنسب مشابهة ظروف أخرى منعتهم أيضا من الحصول على فرصة تعلم مناسبة وفقavy مُتماسك وثابت نوعا ما والذي يعد تحديا جديا تواجهه الدول الفقيرة والدول النامية حديثا وكذلك المناطق النائية صحراء وغابات وعرة تضاريسها وصعبة المنحدرات الجبلية. لكن مع وجود الشبكات العنكب