يحق لزوجة المجاهد، وهي جدتك، الحصول على منحة المجاهد إذا كانت في حاجة إليها، وذلك وفقاً للشريعة الإسلامية التي تشجع على مساعدة المحتاجين خاصةً ذوي الحقوق مثل نساء المجاهدين وأبنائهم. لقد حرص خلفاء المسلمين السابقون مثل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه على دعم ورعاية هؤلاء الأفراد.
وعلى الرغم من رفض جدهم لأخذ المنحة أثناء حياته، فإن ذلك لا ينطبق الآن على الزوجة المكلفة بالاستمرار والعيش ضمن ظروف قد تكون صعبة. تعتبر منحة المجاهد جزءاً من حقوقها المشروعة، حيث تساهم الحكومة في تحمل مسؤوليات الرعاية الاجتماعية تجاه رعيتها.
وقد وردت عدة أحاديث نبوية تؤكد مشروعية طلب المساعدة عندما يكون الأمر ضروريًا للغاية، كما في حالة البحث عن وظيفة مناسبة أو مواجهة مشاكل مالية كبيرة. فالرسول صلى الله عليه وسلم يقول في الحديث الشريف: "الإمساك أفضل عند الضرورة". وبالتالي، فإن مطالبة جدتك بما تستحقه ليس أمرًا محرمًا حسب التعاليم الإسلامية.
ومن الجدير بالذكر أيضًا أن هناك ثلاث فئات رئيسية لتوزيع الأموال العامة بناءً على فتاوى فقهاء الإسلام: عطايا الجنود وذوي الاحتياجات وعاملين مختلف الوظائف الحكومية. وتمثل منحة المجاهد قطاع آخر يُعتبر مكملًا لهذه التصنيفات الثلاث الرئيسية.
وفي النهاية، يمكننا التأكيد بأن قرار جدتك بطلب ما يستحقه زوجها سابقًا يعد إجراء متوافق مع التشريعات الدينية والقانونية الموجودة حالياً، خاصة وأن وجود حاجة واضحة موجودة.