• صاحب المنشور: صادق بن عبد الله
  
  ملخص النقاش:
  تواجه المجتمعات المعاصرة تحولات هائلة بسبب التكنولوجيا المتطورة، خاصة فيما يتعلق بالشمولية الرقمية. يشير مصطلح "الشمولية" إلى الوصول العادل والمستدام للجميع لوسائل الاتصالات والتكنولوجيا الحديثة بغض النظر عن الخلفية الاجتماعية أو الاقتصادية أو الجغرافية. وقد شهدنا تقدماً ملحوظاً في هذا المجال مع تزايد انتشار الإنترنت والهاتف المحمول، لكن ثمة تحديات كبيرة لا تزال قائمة تحتاج إلى مواجهة لتحقيق هذه الغاية.

**التحديات الرئيسية أمام تحقيق الشمولية الرقمية**

1. الوصول الفعلي: رغم الزيادة الكبيرة في عدد مستخدمي الإنترنت حول العالم خلال السنوات الأخيرة، إلا أن هناك فجوة واضحة بين البلدان المتقدمة والنامية. وفقًا لتقرير حديث لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (UNIDO)، يبلغ متوسط انتشار الإنترنت 87% في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) مقارنة بنسبة 36٪ فقط لدول جنوب الصحراء الأفريقية. كما تشمل العديد من المناطق النائية الأخرى أيضًا نسبة متدنية للغاية من المستخدمين حيث تقدم خدمات الانترنت ضعيفة جدًا أو غير متاحة أصلاً. وبالتالي فإن حل مشاكل البنية الأساسية مثل الشبكة العنكبوتية وخوادم البيانات يعد ضروريًا للتغلب على الحواجز التي تعيق الانتشار الواسع لاستخدام تقنيات المعلومات والاتصال مؤخراً والتي تعتبر أمر حيوي للحصول فعليَّا وعلى قدم المساواة بمشاركة أفراد الأقل حظاً لهذه الثروات المعرفيه .

1. مهارات استخدام التكنولوجيا: حتى لو كانت الوسائل التقنية موجودة، فقد تكون المستويات التعليمية للاستهلاك الشخصى محدودة لدى البعض مما يؤدي لصعوبه فهم واستيعاب تلك الأدوات الجديدة لذا يندرج ضمن الأولوية تعلم أساسيات البرمجيات والبرامج النافعة لإدارة معلوماتهم الشخصية وتحليل بيانات ذات قيمه كبيره لهم ولمحيطه أيضا بالإضافة لفهمه دور الذكاء الاصطناعي وكيف يمكن توظيفه بطريقة مفيدة ومثمره للمستخدم نفسه وللمجتمع ككل فهو ليست مجرد اداه بل هي اداه ذكية جدا تستوجب التعامل بحذر وفهم عميق قبل اعتماد استخدامه اليومي.

1. تكلفة الخدمات الرقمية: تعد رسوم الاشتراك الشهرية والرسوم المرتبطة بشرائح الهاتف والحزم المختلفة عائق آخر يحرم بعض الطبقات الاجتماعية الأكثر حرماناً امكانية الاستمرار بالحصول عليها نظرا لقلة مواردها المالية لذلك دعونا نحث الحكومات والشركات الخاصة بتقديم دعم اضافي للسماح لكل فرد مهما كان وضعه الاقتصادي بأن يستمتع بما تقدمه رقمنة عصرنا الحالي بلا أي عقبات تصعب عليه فعل ذلك!

4.الفجوة الثقافية والمعرفية: قد تتعلق بعض العقبات ببنية اجتماعية وثقافية تؤثرعلى مدى قبول وجود تكنولوجيات جديدة داخل مجتمعاتها الأصلية وهذا يعني أنه بالإمكان طرح طرق مبتكرة وإعادة تعريف كيفية عرض محتوى ثقافي مميز بكل لغته وعاداته وذلك بهدف تشجعيه اكتر نحو تجربة تحديث نفسه باستخدام أدوات رقميه مختلفة ومتنوعه تناسب كل طبقه تفرد بها مجتمعات عالمنا الكبير ومن هنا نصل للحلول المقترحه كتسهيلات ممكنه:

* إطلاق حملات تثقيفية واسعة: تنظيم ندوات وورش عمل تفاعليه هدفها نشر الوعي حول أهميه الانخراط فى عالم التقنية الحديث وأحتياجات تطوير المهارات اللازمة للاستفاده القصوى منه ولكن ليس فقط المعلومات الحره فالأنشطه الترفيهيه لها فضل أيضأ فى جذب انتباه الناس الي منتجات متنوعه منها مثلا برمجيات مجانيه تساعد الأطفال والكبار علي حد سواءتعلم دروس حياتيّة عبر شبكه الواقع الافتراضي أيضاً فنحن نعيش وسط بيئات مختلفه تمام الاختلاف فلابد ان تتمثل خبرات متعددة اللغات والخلفيات المختلفه ايضا عند بناء رؤيت جديده شامله تغطي جميع الاحتياجات الرئيسيّه لشريحات المجتمع المختلفة لأنها ستكون المفتاح الاول لحياة افضل بإذن الله تعالى...

*تشجيع إبداعات المحتوى