• صاحب المنشور: القاسمي المزابي
  
  ملخص النقاش:
  

  تغيرت حياة البشر بشكل جذري مع ظهور الثورة الصناعية الثانية التي أدخلت آلات وإنجازات تقنية جديدة. لكن هذا التحول لم يبلغ ذروته إلا باستحداث الحواسيب الرقمية واتصالات الإنترنت العالمية منذ نهاية القرن العشرين وبداية القرن الواحد والعشرين. إن التأثير الكلي للتكنولوجيا الحديثة له تعقيداته؛ فهو يحمل معه كلا من الفوائد والعوائق المحتملة.

من ناحية إيجابيّة، سهّلت التقانة الوصول إلى المعلومات والمعرفة أكثر مما سبق عبر الانترنت العالمي والمكتبات الإلكترونية المتاحة على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع. أصبح بإمكان الأفراد التعلم والاستفادة من مجموعة واسعة ومتنوعة من المواد التعليميّة بطرق تفاعلية وممتعة غالبا ما تتضمن الوسائط المتعددة مثل الفيديوهات والصوتيات والألعاب الذكاء الاصطناعي.

تحسينات في الخدمات الصحية

كما ساعدت تكنولوجيات اليوم القطاع الصحي بتوفير طرق فعالة للاستشعار المبكر للأمراض وأجهزة للتشخيص الدقيق بالإضافة لعمليات جراحيه دقيقة وغير تدخلية باستخدام الروبوتات والواقع المعزز.

التواصل والترابط الاجتماعي

بالإضافة لذلك، بات التواصل بين الناس أبسط بكثير الآن مقارنة بالأمس البعيد بسبب وسائل الاتصال الحديثة كالرسائل النصية والبريد الالكتروني وشبكات التواصل الاجتماعى المختلفة والتي توفر بيئة افتراضيا لتبادل الآراء بحرية أكبر نسبياً.

العوائق والنواقص

رغم هذه المكاسب، فإن لها جانب آخر مظلم أيضًا حيث أثرت سلبيًاعلى الحياة الاجتماعية التقليدية وتسببت فى عزلة اجتماعية لدى البعض خاصة فئات الشباب والشيوخ الذين يقضون وقتا طويلا أمام الشاشات الرقمية بعيدا عما حولهٔهم من محيط الواقع الحي.

الانعزال وانتشار الأخبار الزائفة

هذا الانعزال قد يؤدي أيضا الى انتشار مجتمعات مغلقة داخل شبكة العنكبوت العنكبوتى نفسها مليئة بالأخبار غير المؤكدة أو الكاذبة والتي يمكن نشرها بسرعه كبيرة بين مستخدمين متأثرين بالوجدانيات وليس بالحقيقة الموضوعية.

تأثيرات نفسية واقتصادية خطيره

أما بالنسبة للمجالات النفسية والإقتصادية فقد ظهرت مشاكل صحية مرتبطة بساعات العمل الطويلة أمام الشاشات الرقمية وانخفض دخل بعض المهنيين نتيجة تحويل الاعمال اليدوية الي روبوتات صناعية تعمل بدون توقفات ولا عطلات رسمية.

--- END ---