نكاح المتعة: حكم شرعي مبين

نكاح المتعة يُعرَف بالنكاح المؤقت ويعرف أيضاً بنكاح الوقت. هذا النوع من الزواج محظور وفقاً لجماهير علماء المسلمين، ومن المحتمل وجود إجماع بينهم على تح

نكاح المتعة يُعرَف بالنكاح المؤقت ويعرف أيضاً بنكاح الوقت. هذا النوع من الزواج محظور وفقاً لجماهير علماء المسلمين، ومن المحتمل وجود إجماع بينهم على تحريمه. يؤكد ابن قدامة في كتاب "المغني"، بأن كل اتفاق لتزويج امرأة لفترة زمنية محددة - سواءً أكانت هذه الفترة معروفة أو غير معروفة – يعد باطلاً ولا يحظى بالموافقة الإسلامية. هذا التحريم مستند إلى أقوال صحابة النبي صلى الله عليه وسلم وأئمة الفقه كالشافعي وأحمد ومالك وغيرهم.

وعلى الرغم من بعض الروايات التاريخية التي تدعم وجود نكاح المتعة خلال فترة خلافة عمر بن الخطاب، إلا أنها تُفسّر بشكل مختلف. فعلى سبيل المثال، عندما استمتع عمرو بن حريث بامرأة ما، حملت منه مما أدى بها إلى الولادة، فأمر عمر بمناقشة الأمر معها ومع شاهدي العقد الذين ثبت لهما أنهما لم يكن لهما علاقة بهذا الاستمتاع. هنا، يبدو أن عمر يسعى فقط للتأكيد على بروتوكولات الزواج القانونية، حيث طلب شهادة من رجال بدلاً من النساء أثناء عقد الزواج. ولكن هذا ليس دليلاً على مشروعية نكاح المتعة.

في النهاية، يجب التأكيد على أن نكاح المتعة مخالف للشريعة الإسلامية فهو تزويج مؤقت غير دائمي ولا يرقى إلى مستوى الزواج الشرعي الذي يقصد به الدوام والاستقرار الأسري. ولذلك فإن جميع الأحكام المرتبطة بزواج المتعة تعتبر باطلة وفقاً لأراء الفقهاء الإسلاميين.


الفقيه أبو محمد

17997 ブログ 投稿

コメント