تشنج الرقبة حالة شائعة يمكن أن تحدث نتيجة لعدد من العوامل المختلفة مثل وضعيات الجسم غير الصحية أثناء النوم أو العمل أمام الكمبيوتر لفترة طويلة، أو التعرض للحركات المفاجئة للرقبة خلال الأنشطة الرياضية. هذه الحالات قد تؤدي إلى ألم شديد ومحدد في منطقة الرقبة بالإضافة إلى مجموعة من الأعراض الأخرى التي تستحق الفهم والتوعية بها.
من أهم علامات وأعراض تشجنات الرقبة الشعور بالألم الشديد والمباشر في الجزء الخلفي من الرقبة والذي غالبًا ما ينتشر نحو كتفيك وحتى يديك. هذا الألم عادةً يظهر بشكل مفاجئ ويتفاقم مع تحريك رأسك في اتجاه معين أو القيام بحركات محددة بالعنق. بعض الأشخاص يشعرون أيضًا بخدران أو تنميل في مناطق مختلفة من الوجه والكتفين والجذع بسبب الضغط المستمر على الأعصاب المرتبطة بتشنج الرقبة.
بالإضافة للألم الملحوظ، فقد تعاني من صعوبات في إدارة حركات رأسك بحرية كما كنت تفعل سابقاً. ربما تواجه مشكلات عند محاولة النظر فوق كتفيك أو حتى مجرد تحويل وجهك جانبياً. كذلك قد تتسبب التشجنات في ظهور صداع مستمر ليس فقط حول المنطقة المصابة ولكن أيضاً خلف العينين وجزء أعلى الجبهة.
قد تتضمن بعض المؤشرات البسيطة لتشخيص تشجنات الرقبة شعورك بصوت طقطقة أو طقطقة خفيفة في العمود الفقري العنقي (الجزء السفلي للقناة النخاعية). إذا كانت هذه الحالة مصحوبة برقبك بارزة وعصبيّة أكثر مما اعتدت عليه، فذلك مؤشر آخر محتمل على تشنج الرقبة. علاوة على ذلك، إذا لاحظت تغيرات ملحوظة في درجة حرارتك المحلية - سواء بإحساس بالحرارة الزائدة أو الشعور بالإرهاق العام - فهذا أيضا إحدى القرائن الرئيسية لهذه المشكلة الصحية.
لتجنب التشجنات وضمان الراحة المناسبة لمنطقة الرقبة الخاصة بك، يُوصى باتباع النصائح التالية: حافظ دائماً على استقامة ظهرك أثناء جلسات العمل الطويلة، واستخدم وسائد داعمة للنوم وتجنب التحولات المفاجئة لجسمك خاصة حين تكون نائماً. ممارسة تمارين بسيطة لتحسين المرونة والاسترخاء لأربطة الرقبة لها دور حيوي كذلك. أخيرًا، لا تتردد في زيارة الطبيب المتخصص للحصول على التشاور الصحي المهني والعلاج المناسب لحالتك الفردية.