لازلت أتذكر تلك التفاصيل وعلى وجه التحديد
ملامح والدتي الخائفة على ابنتها الكُبرى،وتجربتها الأولى في عالم المدرسة هذا العالم المُختلف تماماً عن القرية التي كانت تقطن فيها
أذكر المكان جيداً الذي جلست فيه اليوم الأول والثاني وعلى مدار أسبوع كامل تنتظر خروجي من فصلي https://t.co/1rHLPdWcAp
كل يوم في الوقت المستقطع (وقت الفُسحة ) تسألني ماذا إذا كنت أريد الشراء من (مقصف المدرسة ) رغم أنّها تعد لي كل يوم وجبة فطور متكاملة ، ولكن بطبيعة الحال وطبيعة طفولتي أرفض كل هذا وأطلب فقط (الحلوى)ناهيك عن تناولي أكوام كبيرة منها ?
وأتذكر جيداً "جملتها الشهيرة
التي يعرفنها بِها نساء الحارة وصديقاتها حينما قالت في لحظة خوف وارتباك :ياليت في حبوب ترجعني صغيرة عشان أدرس مع حظيَّة"
يالله الأُم رحمة الله في أرضة
أتذكر تفاصيل هذا اليوم
بداية جديدة،حياة جديدة
أتذكر خوف أُمي ، سعادتها في نهاية العام بتفوقي ،فخر أبي، ولا أستطيع
أن أصف بهجتها حينما أخبرها أنني في اليوم هذا قرأت السورة التي هي من علمتني إياها
والأناشيد التي كانت تحفظها كنت أنشدها بفخر في حصص الفراغ
أُمي رحمة الله بي في أرضه ♥️?
(أعادت لي هالتغريدة ذكريات مضى مايقارب خمسة عشر سنه عليها)
@Rattibha