• صاحب المنشور: شفاء الجنابي
  
  ملخص النقاش:
  لقد أدّت الثورة التكنولوجية إلى تغيير جذري في طرق ومضامين العملية التعلميّة، حيث لم تعد الأفلام البصرية والكتب والمحاضرات التقليدية هي المصدر الوحيد للمعارف والمعلومات. وقد أصبح بإمكان الطلاب الوصول إلى كم هائل من البيانات عبر الإنترنت، مما يتيح لهم فرصة تعزيز قدراتهم المعرفية وتوسيع مداركهم بطرق مبتكرة ومتنوعة.

في هذا السياق الجديد، يلعب الدور الذي تلعبه المعرفة الرقمية دوراً محورياً، وذلك لأنه يوفر فرصاً فريدة للتفاعل والتشارك بين الأشخاص ذوي المصالح المشتركة. فمن خلال المنصات التعليمية المتاحة على شبكة الانترنت يمكن للمتعلمين تبادل الآراء والأفكار حول المواضيع المختلفة والاستفادة من خبرة الآخرين وخبراتهم العملية المتراكمة. بالإضافة لذلك فإن هذه الوسائل الحديثة تساعد أيضًا على بناء مهارات الاتصال والفهم العميق للغة العربية التي تعتبر أساس ثقافتنا وهويتنا الحضارية.

ومن ناحية أخرى، نرى أيضا التأثير الكبير لتطبيقات الذكاء الاصطناعي والإدماج الناجح لهذه التقنيات داخل بيئة التعليم الحرجة. فالروبوتات وأنظمة المحادثة المدعومة بالذكاء الصناعي قادرة حاليا على مساعدة الأساتذة والمدرسين بتوفير واجهة تفاعلية مباشرة مع طلابهم، وبالتالي رفع مستوى الفاعلية العامة للجلسات الدراسية وتعزيز عملية التحفيز الذاتي لدى الشخص المستعلم.

وفي ظل كل تلك التغيرات المهمة والتي شهدتها منظومة التربية والتكوين الشاملة؛ بات لزامًا علينا إعادة النظر جديا فيما يتعلق بمناهج التدريس واستراتيجياتها المستخدمة حاليًا. حيث تأتي ضرورة تحديثifiers المناهج وفقا لما تتطلبُه متطلبات اليوم الحالي وما سيأتي بعد الغد من تطورات تكنولوجيه مستقبليه غير محدودة الاحتمالات. ومن شأن ذلك بدون شك تحقيق نوع مختلف تمام الاختلاف من جيل جديد أكثر قدرة وقابلية للاستجابة بكفاءة عالية أمام أي شكل كان من أشكال التغيير سواء كانت مفاجأة أم مخطط لها بعناية واسعة الانتشار عالميا وعربيا خصوصا.

وبالتالي فإن هدفنا هنا يكمن ببناء نظام تربوي عصري قادر عل مواجهة كافة تحديات القرن الواحد والعشرين وهو أمر ممكن تحقيقه فعلا إذا تم اتخاذ الخطوات اللازمة نحو احداث ثوره معرفيه حقيقيه تؤثر بقوة اثره مباشره مباشره علي المجتمع بأجمعه وعلى الاقتصاد الوطني خاصة .

وتبقى كلمة الفصل بأن حاضرنا مبنيٌٌعلى قواعد الماضي وغداً لنا هو إنشاء حاضر جديد نعيش فيه بكل بساطة تحت شعار واحد موحد وهو : "العلم نور"