- صاحب المنشور: الجبلي الطاهري
ملخص النقاش:
تغيرت معالم النظام التعليمي العالمي بشكل كبير نتيجة لتطور تقنيات الذكاء الاصطناعي (AI). أدى هذا التطور إلى فتح آفاق جديدة ومثيرة للتفكير بشأن كيفية تعليم وتعلم الطلاب. تعمل حلول التعلم الآلي المتقدمة والروبوتات والأدوات الرقمية المدعومة بالذكاء الاصطناعي الآن على تحسين تجربة التعلم للمتعلمين، مما يجعلها أكثر تخصيصًا وأنشطة متعددة الوسائط وجذابة. وفيما يلي بعض التأثيرات الرئيسية التي سيحدثها الذكاء الاصطناعي على مستقبل التعليم:
1. الدروس الشخصية والملائمة للجماهير
أصبحت الحلول المعتمدة على البيانات قادرة على فهم احتياجات كل طالب بشكل أفضل وفهم نقاط القوة الخاصة به والضعف لديه. يمكن لهذه الأدوات إنشاء خطط دراسية شخصية بناءً على مستوى المهارة الفردي للأطفال والتفضيلات الشخصية والمعرفات المعرفية. وبالتالي، يسمح ذلك لكل طفل بتلقي المعلومات عند الحاجة والسرعة المناسبة له؛ الأمر الذي يعزز التحفيز والاستيعاب. كما أنه يحسن عملية التدريس بإعلام المعلمين بفجوات فهم طلابهم واحتياجاتهم المختلفة.
2. زيادة الوصول إلى التعليم
تحول قطاع التعليم نحو الأنظمة الافتراضية ساعد بشكل ملحوظ المجتمعات المحلية النائية أو الفقيرة ذات الإمكانات المالية المحدودة للحصول على فرص أكبر للتعلم عبر الإنترنت. باستخدام تكنولوجيا الواقع الافتراضي (VR) والتطبيقات الأخرى المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، يستطيع الأطفال الذين يتواجدون خارج المدارس التقليدية الانضمام للدروس والعروض التقديمية التي تقدم لهم مباشرة داخل بيوتهم دون الحاجة للسفر لمسافات طويلة. وهذا يساهم أيضاً في الحد من تكلفة عمليات نقل الطلبة بين مقار عملهم والمدارس.
3. الروبوتات كمساعدين مدرسيين
يستخدم عدد متزايد من المؤسسات التعليمية روبوتات الدردشة مدعومة بنظم ذكاء اصطناعي لإنشاء مساعد شخصي يشرح المفاهيم الصعبة ويعالج شكوك الأسئلة المطروحة ويصحح الأخطاء أثناء العملية التعليمية. وذلك بالإضافة لدعمها أيضًا للإرشاد الأكاديمي والنصائح المستمرة حول طرق الدراسة المثلى والإعداد لامتحانات محددة وغير ذلك الكثير ممّا يفيد الطالب خلال رحلة تعلمِه العلمِيّة المتواصلة هذه.
4. التركيز على مهارات القرن الواحد والعشرين
بفضل اعتماد قدرات الذكاء الاصطناعي في مراكز البحث الجامعية والصناعية المختلفة، أصبح هناك تركيز متزايدٌ حاليًاعلى تطوير القدرات اللازمة لمواجهة تحديات العالم الحديث مثل البرمجة والذكاء الاصطناعي نفسه وعلم البيانات والرياضيات التطبيقية والتي تدخل ضمن نطاق مصطلحات "مهارات القرن الواحد والعشرين". حيث تساعد برمجيات دعم القرار المبني على البيانات في تحديد مجالات اهتمام هؤلاء الأفراد وإرشاد خيارات دراستهم وفقاً لذلك لاحقاُ بدءاُ منذ سن مبكرة .
وفي الختام، فإن المملكة العربية السعودية تؤمن إيمان قوي بخدمات الذكاء الاصطناعي لتحقيق رؤية ٢٠٣٠ الخاصة بها فيما يتعلق بمستقبل القطاع التربوي لديها إذ تسعى جاهدة لتأسيس مؤسسات تعليم ثورية تتوافق مع معايير العصر الحالي وتعزيز مفهوم تعليم مدى الحياة لدى مواطنيها المقيمين فيها حتى ولو تجاوزت اعمارهم مرحلة الشباب بل وتمكين الجيل الأصغر منهم أيضاَ بحصد فوائد الثورة الصناعية الرابعه وحداثتها المحتملة سواء كانت تلك الفرص مفيدة لبناء مجتمع معرفاتي مزدهر أم غير ذلك بكثيرٍ عنها . ولذلك تشهد البلاد حالياً توسعا واسعا لاستخدام بروابط ومبادرات مرتبطة بتكنولوجيات الاتصال الحديثة لإطلاق العديد من المشاريع الريادية المؤثِّره المؤمنة باستثمار الإمكانات