الأبهر: دواعي الاهتمام وعلاجه المتنوع

الأبهر، وهو الأكبر بين الشرايين الرئيسية في الجسم، يلعب دوراً حيويّاً في نقل الدم المؤكسد من القلب إلى جميع أنحاء الجسد. يبدأ هذا الشريان الكبير مباشر

الأبهر، وهو الأكبر بين الشرايين الرئيسية في الجسم، يلعب دوراً حيويّاً في نقل الدم المؤكسد من القلب إلى جميع أنحاء الجسد. يبدأ هذا الشريان الكبير مباشرة من البطين الأيسر للقلب ويمتد عبر الصدر ليصبح شريانِ البطن بعد نقطة معينة تسمى المنعطف الأبهري. قد يعاني البعض من مشاكل صحية متعلقة بالأبهر مثل تضخم الأبهر (التمدد غير الطبيعي للأبهر) أو تمزقه، وهي حالات تستوجب عناية طبية فورية نظرا لخطورتها المحتمَلة.

تشخيص هذه الحالات غالبًا ما يتم باستخدام التصوير بالموجات فوق الصوتية (الإيكو كارديو)، تصوير الأشعة المقطعية، والموجات الراديوية للتداخل العصبي وغيرها من التقنيات الحديثة التي تساعد في تحديد مدى شدة الحالة وموقع المشكلة بشكل دقيق. العلاج يعتمد على درجة خطورة كل حالة. بالنسبة لتوسعات صغيرة نسبياً، يمكن مراقبة الوضع بدلاً من التدخل الجراحي حتى تتطور الأعراض أو تكبر المنطقة المصابة بما يستدعي تدخلاً طبياً. أما إذا كانت حالة التمدد كبيرة جداً فقد يتطلب الأمر عملية جراحية لإصلاح الأبهر أو استبداله بشريان اصطناعي حسب تقدير الطبيب المعالج. بالإضافة لذلك، فإن حالات الانسداد المفاجئ -مثل النوبات القلبية مثلاً- والتي تؤثر أيضاً على تدفق الدم عبر الأبهر تحتاج لعلاج فورٍ ودقيق يشمل استخدام أدوية مرخِّية للشرايين وأحيانًا عمليات فتحالشرايين بالبالون أو زرع الدعامات داخل الأوعية الدموية.

في بعض الحالات الأكثر تعقيداً، خاصة تلك المرتبطة بتقدم السن وضعف بنية الأَبْهَر، قد تكون هناك حاجة لاستخدام تقنية جديدة تُسمَّى "الترقيع الانتصاب"، حيث يقوم الطبيب بصنع شبكة قوية داخل جدار الشريان لتحسين دعمه وتقوية بناءته الداخلية لمنعه من المزيد من التمزقات أو التفليط المستقبلي. وبشكل عام، يعد الوقاية جزءا أساسيا من إدارة وصحة الأپہرن؛ تشجيع ممارسة الرياضة والحفاظ على وزن صحي واتباع نظام غذائي متوازن ونظام حياة فعال يساهم كثيرا في الحد من مخاطر الإصابة بهذه الأمراض الخطيرة.


عاشق العلم

18896 블로그 게시물

코멘트