في موضوع عصمة النبيّين ودراسة الإسرائيليات، يستند العلماء إلى عدة أحكام وآراء مهمة. أولًا، بينما يتفق معظم الفريق الإسلامي بأن الأنبياء معصومون من الذنوب الأكبر، هناك تفسيرات مختلفة حول مدى تلك العصمة تجاه الذنوب الأصغر. ويؤكد شيخ الإسلام ابن تيمية على رأي الأكثرية الذي ينص على عصمة الأنبياء من جميع أنواع الذنوب باستثناء بعض الأعمال الصغيرة.
بالانتقال إلى شروط قبول الروايات المتعلقة بالإسرائيليات، يشترط العلماء ثلاثة عوامل أساسية: Firstly, that it does not contradict the apparent meaning of the verse; Secondly, that it does not oppose a textual ruling; and Thirdly, that it is logically possible. هذه الشروط مستمدة من الأدلة النصية مثل حديث الرسول صلى الله عليه وسلم "إذا حدثكم أهل الكتاب فلا تصدقوهم ولا تكذبوهم".
بالنسبة للقصة المحاطة بالتكهنات حول الملك داود عليه السلام، والتي تتضمن رغبته في الزواج بامرأة أخرى وزوجها غائب في الحرب، يؤكد الدكتور المساعد الطيار أن التفاصيل الدقيقة لهذه القصة ليست ثابتة عبر نقل دقيق وموثوق. رغم أنها قد تكون جزءًا من مجال البشر الطبيعي وليس خارج نطاق القدرات الإنسانية. ومع ذلك، يجب التعامل بحذر شديد مع أي تفاصيل تنسب للإسرائيليات لأن العديد منها يمكن أن يكون خاطئاً. تشدد الدراسات التاريخية والنصوص الإسلامية على أهمية عدم الخلط بين الحقائق التاريخية والتفسيرات الشخصية أو الأسطورية.
وفي الختام، رغم غموض بعض جوانب القصة المرتبطة بناصرة داود عليه السلام، فإن التركيز الرئيسي يكمن في تطبيق الأحكام الشرعية والاسترشاد بالأدلة الثابتة فقط.