يعد فهم بنية وأجزاء جسم الإنسان خطوة أساسية لفهم كيفية عمله بشكل صحيح وكيف يمكن الحفاظ عليه بصحة جيدة. واحد من أكثر الأنظمة إثارة للاهتمام والأكثر تعقيداً هو هيكل العظمي. دعونا نتعمق في معرفة كم عدد العظام الموجودة في جسم الإنسان خلال مراحل مختلفة من الحياة.
عند ولادتك، يحتوي جسم الطفل على 350 عظمة تقريباً. هذا الرقم يبدو كبيراً ولكنه يقل تدريجياً مع مرور الوقت بسبب عملية تسمى "التوحّد". هذه العملية تحدث عندما تتحد بعض العظام الصغيرة لتكون عظمة واحدة أقوى. بحلول سن الرابعة عشر أو الخامسة عشرة، يصل معظم الأطفال إلى عدد ثابت للعظام وهو حوالي 206 عظمات.
العظام ليست مجرد هياكل جامدة؛ بل هي أعضاء حيوية تلعب دوراً رئيسياً في دعم الجسم وحمايته وتوفير موقع لتركيب خلايا الدم الجديدة. بالإضافة إلى ذلك، تحتفظ بالعناصر الغذائية المهمة مثل الفوسفور والكالسيوم التي تحتاجها أجسامنا للبقاء قوية وصحية.
من بين تلك العظام الـ 206، هناك خمس أنواع رئيسية: القصيرة (مثل عظام اليدين والساقين) والطويلة (مثل عظم الفخذ) والمستعرضة (مثل القفص الصدري) والفصيحة (مثل الجمجمة) والعقدية (مثل العمود الفقري). كل نوع له وظيفة محددة يساهم بها في سلامة وصحة الهيكل العظمي العام لجسم الإنسان.
في نهاية المطاف، تعتبر المحافظة على صحة عظامنا أمراً أساسياً للحفاظ على الصحة العامة طوال العمر. إن اتباع نظام غذائي غني بالكالسيوم وفيتامين د بالإضافة لممارسة الرياضة بانتظام يساعدان كثيراً في بناء وعلاج هشاشة العظام وتحسين قوة وهشاشة العظم.