- صاحب المنشور: مروة بن عيسى
ملخص النقاش:
تتعمق المناقشة المقدمة في رصد تطور فكرة العدالة واستخدام السلطة السياسية في مختلف العصور، حيث تبدأ من فترة قرون الوسطى التي تتميز بقوانين شديدة وقسوة طبقية حسب موقع الشخص داخل التسلسل الهرمي الاجتماعي. هنا، يُعامل الحكم بنوع من التفاوت الواضح - فالرؤساء يقتلون برفض الرأس بينما السكان الآخرون يدفعون ثمناً أعلى بالنسبة لهم. هذا الإطار الزمني يوضح ارتباط واضح بين شكل المجتمع وهيكل حكمه وفلسفته في العدالة والسلوك المقابل لها.
وفي الجانب الحديث من التاريخ، تمثل الولايات المتحدة مكانا للنظر بتمعن حيث تحتدم سباقات انتخابية حادة ومعقدة تضمنت جدلا واسعا حول نزاهة التصويت وشروط أهلية الترشيح. ويعبر إسقاط النتائج النهائية عن حالة توتر متواصل وسط اختلاف كبير للأراء ضمن الحزب نفسه. ويتردد صدى الصورة العامة لهذه الحالة كونها «ديموقراطية حيّة» لكنها مضغوطة بالتشظّي السياسي وهو مشكلة لم تكن جديدة وإنما مازلت مستمرة بهذه الدرجة مؤذية لمنطق الاتزان والاستقرار الوطني. ولذلك بات التعامل مع قابلية حدوث تفجر مقبل نتيجة التأثير السلبي للاستقطاب شيئا محل اهتمام للباحثين والمعنيين بالحفاظ علـى سلامـة البلاد وتحقيقا لنشر المصلحة العامة .
يتفق جميع المتحاوريين باستثمار القدر الكبير من الوقت والجهد اللازم لتوفير منظور واسع شامل لكل جوانب البحث مطلوب معرفتها قبل الوصول لحلول قابلة للتطبيق عمليا لما تواجهه عملية صنع القرار السياسـي من مصائد وعوائق مختلفة منها ضعف مستوى الثقافة السياسية وعدم شعورا كافئ بثقل المسؤولية المنوط بها دوره الضخم يوم اختيار أي مرشح مناسب لوظيفة رسمية مهمته خدمة الوطن بأمانة وانفتاح ضد نفوس طامعة بخدع مغلوطة هدفها تحقيق مكسب شخصي خالص بلا اعتبار لقضية الحق والخير العام للشعب جمعاء مهما اختلفت انتماءاته الطائفية والحزبية وغيرهما...غير انه يوجد حلول ممكنة كالتركيز علي تطوير جهود تربوية تثقيفية تساهم في رفع درجة وعي الشعب بجديــة الوضع الحالي للحياة بدولة وطنية مستقلة ذات كيان اقتصادي ثابت ومتماسك اقصاديا واجتماعيا وضمان مشاركتها الفاعلة لبناء مجتمع حر تعددي بسوية واحدة لكل مواطنيـــه رجالا كانوا ام نساء اعضاء كافة شرائحه العمرية المختلفة اعتقادهم وطموحاتهم المختلفة ايضا....والهدف الاسمى اخيرا وليس اخرا ...جعل مجتمع عصري متفتح حضاري قنوع بدون رغبات اشمئزاز او حساده أو مخاطر تهدد امنه داخليا وخارجيا ابدا......!