البرص، المعروف أيضاً باسم الصدفية، هو حالة جلدية مزمنة يتميز بتكوين خلايا الجلد بسرعة كبيرة مما يؤدي إلى تراكم البقع الحمراء المغطاة بحراشف فضية اللون. هذا المرض ليس معدياً ولكنه قد يسبب الكثير من الضغط النفسي بسبب مظهره الجلدي غير المعتاد. هناك عدة عوامل تساهم في تطوير البرص بما فيها العوامل الوراثية والبيئية.
في الجانب الوراثي، يُعتبر البرص حالة متعددة الأنماط الجينية. وهذا يعني أنه يمكن أن ينتج عن طفرة جينية واحدة أو مجموعة معقدة من الطفرات الجينية المختلفة التي تعمل معاً لإحداث المشكلة. بعض هذه الطفرات تتعلق بالجينات المسؤولة عن تنظيم دورة حياة الخلية، خاصة الخلايا الجلدية. عندما يحدث خلل في هذه العملية الطبيعية، تصبح الخلايا أكثر نشاطا وتتكاثر بشكل سريع جداً، وهو ما يترجم إلى الخلايا الزائدة والأعراض المرئية للبرص.
بالإضافة إلى ذلك، تلعب البيئة دوراً كبيراً في تنشيط حالات البرص الموجودة بالفعل لدى البعض. التعرض المستمر للإجهاد، سواء كان جسمانياً أو نفسياً، والإصابة بعدوى مثل عدوى الحلق Streptococcal، واستخدام أدوية معينة، كلها عوامل بيئية معروفة بأنها محفزة لتطور الأعراض. كما أن الأمور الصحية الأخرى كالاضطرابات المناعية الذاتية وأمراض القلب والشرايين والحساسية الغذائية قد ترتبط ارتباط وثيق بالحالات النشطة للبرص.
من المهم التنويه أن الرعاية الطبية المناسبة والعلاج الدقيق هما خطوتان أساسيتان في إدارة هذا الشرط الصحي. العلاج الأكثر شيوعاً يشمل الأدوية المضادة للصدفية والكورتيكوستيرويدات والمواد الكيميائية القشرية وغيرها من الأنواع المتخصصة من الكريمات والمستحضرات. بالإضافة إلى ذلك، التحكم بالأسباب المحفزة للمرض وممارسة نمط الحياة الصحي -مثل النظام الغذائي الغني بالمغذيات والدعم الاجتماعي المنتظم- يساهم كثيراً في تخفيف وطأة الحالة.