• صاحب المنشور: عروسي الهواري
  
  ملخص النقاش:
  

  لا يمكن إنكار الدور الكبير الذي لعبته التكنولوجيا في حياتنا اليومية وفي مختلف القطاعات، ويشمل هذا التعليم أيضًا. لم تعد الأدوات التقليدية مثل السبورة والكتب جزءًا رئيسيًا من عملية التدريس كما كانت في السابق؛ فقد أتاحت لنا التكنولوجيا طرقًا جديدة ومبتكرة للتواصل وتبادل المعرفة. لكن مع ذلك، يأتي استخدام وسائل الاتصال الحديثة ضمن بيئة تعليمية بمجموعة متنوعة من التحديات والفرص التي تستحق النظر إليها بعناية.

**التحديات المتعلقة بالتشغيل الفعال للتكنولوجيا**:

ابتداءً، يواجه العديد من المدارس مشكلات تقنية تتعلق بتوفير الوصول إلى الإنترنت، وصيانة الشبكات والأجهزة الحاسوبية باستمرار، خاصة تلك الواقعة خارج المناطق الحضرية والمزودة بنظم قديمة وبنى تحتية تفتقر للأمان ومتطلبات الأداء العالية. بالإضافة إلى ذلك، فإن تدريب المعلمين لدمج المناهج الدراسية الحاليّة باستخدام الوسائل التكنولوجيّة يتطلب وقتا وجهدا كبيرا مما يؤدي غالبا لإرهاقهم وإثارة شعور بعدم الكفاءة لدى البعض منهم عندما يحاول تطوير مهاراتهم بسرعة لتلبية متطلبات البيئة الرقمية الجديدة مقارنة بالأجيال الأصغر سنًا والتي ربما تكون أكثر دراية بأدواتها وأكثر راحة عند استعمالها. ولكن بالمقابل هناك فوائد كبيرة لاستخدام تكنولوجيا المعلومات داخل الصفوف الدراسية حيث توفر خيارات تعليم مرنة تلبي احتياجات الطلاب المختلفة وتعزز تجارب تعليمية غامرة تشجع الفضول والحماس للتعلم.

**تحسين جودة العملية التعليمة عبر دمج التكنولوجيا**:

بالرغم من الصعوبات الظاهرة أعلاه، إلا أنه يوجد الكثير من المكاسب المحتملة للجوانب الإيجابية المرتبطة بإدخال حلول رقمية مبتكرة للممارسات الأكاديمية المحلية والعالمية أيضا. فهي تساعد على جعل محتوى المقررات المطروحة أكثر جاذبية وشائعا وذلك عبر تقديم مواد سمعية وبصرية ممتازة وغمر طلبتها بخبرات افتراضية مثيرة للإعجاب. علاوة علي ذالك، فان امكانيه الوصول الي مجموعة واسعه من البيانات والمعرف الحره والتشارك السياساتي بين المؤسسات التعليميه المختلفه يعزز الانتاج العلمي والثقافي العالمي ويخلق جو تنافسي بناء لتحقيق افضل نتائج ممكنة.

**استراتيجيات مستقبليه للاستفاده الأمثل من قوة الوسائط الجديده**

في النهايه ،يتعين علينا كمجتمع تربوي ان ندرك ان الحلول الناشئه ستكون اكثر فعالية اذا تم تبني خطط مدروسة جيدا لدعم جهود الاندماج الابداعي لهذه الادوات واستثمار طاقاتها كاملة لخدمه اهدافنا التعليميه المشتركه .وذلك يتطلب ايضا زيادة الاستثمار الحكومي والبرامج الخاصة للتدريب المهني المؤهل للمعلمبن وللتغلبعلي القضايا البنيوية الأساسية المنزرعة منذ زمن طويل .

وفي حال تمت هذه الجهود بكافة أشكالها فقد يشكل عصر رقمي جديد للحصول على التعليم باعلى درجات الانفتاح والكفاءه والجوده ليؤثر بالتاليبشكل ايجابي كبير علي حياة الافراد المجتمع وتحسين ثقافتهم وفكرهم عموما