في الإسلام، تعتبر حضانة الأطفال قضية حساسة ترتبط بشكل أساسي برعاية ورعاية المحضون، وهي مسؤولية مشتركة بين الآباء والمعاقين القانونيين الآخرين. وفقاً للإسلام، الأصل في حضانة الأطفال هو للمرأة الأم مادامت غير متزوجة، استناداً لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم "هي أحق بالولد ما لم تتزوج". هذا الحق مقدس ومستند إلى تعاليم الدين الإسلامي التي تؤكد على أهمية رعاية الأم للمحضون، خاصةً عندما تكون صفات الرحمة والحماية موجودة لديها.
إلا أن هناك بعض النقاط الهامة يجب توضيحها فيما يتعلق بحقوق الحضانة:
- هل الحضانة حق للحاضن أم واجب عليه؟: رأيت الفقهاء خلافاً حول طبيعة الحضانة. البعض يقول إنها حق للحاضن، بينما يرى آخرون أنها مسؤولية ملزمة عليه. رأي شيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم رحمهما الله يدعم بأنها حق لكل من المحضون والحاضن، أي تعد حقاً constitutive للقائمين بالحضانة بالإضافة إلى كونها فرض عين عليهم.
- دور الحاكم الشرعي: في حالة عدم اتفاق الزوجين بشأن مكان تواجد المحضون، يلعب الحاكم الشرعي دوراً محورياً. فهو المسؤول عن تحديد أفضل الظروف لحضانة الأطفال بناءً على مصالحهم القصوى. قد يشمل ذلك النظر في ظروف الحياة الشخصية لوالدي الطفلة وكيف ستؤثر تلك الحالات على رفاهية الطفل.
- التنازل عن الحضانة: إذا قررت المرأة الأم التخلي عن حضانتها بسبب اعتقادها بأن ذلك سيحسن فرصتها في الزواج، فعلى الأب قبول تحمل عبء حضانة طفليه. هنا يأتي دور القضاء لإلزامه بذلك وفقاً للشريعة الإسلامية.
- مصالح المتعددين: الإسلام دائماً يسعى لتلبية المصالح المتعددة دون التسبب في إيذاء طرف آخر. لذا، ليس من المناسب استخدام نزاعات الحضانة كوسيلة للتسبب في مشاكل شخصية بين الآباء. بدلاً من ذلك، يجب التركيز على رفاهية الأطفال وضمان بيئة صحية لهم بغض النظر عمَّن يقوم برعايتهم فعليًا.
باختصار، نظام الحضانة في الإسلام مُنظّم بشفافية بهدف تحقيق السلامة والاستقرار للأطفال. القرارات النهائية تُترك غالبًا بيد السلطات القضائية المؤهلة لتحقيق العدالة والتوافق مع التعاليم الإسلامية.