1

الضجيج الذي يصلنا من الحبيبة الكويت هو في الواقع غطاء للواقع السياسيء المتردي هناك حيث سيطرة قوى جديدة في العقد الماضي على شريان مفاصل الدولة .. هذه القوى لايظهر منها غير المؤيد لقطر بينما الفئة التي تنتمي لايران تتخذ سياسة الصمت (المؤقت) وكلاهما في معسكر واحد والذي سوف يلتهم

2

الكويت ان هي نجحت ايران والقوى العظمى في مخططها فهي ليست اوفر حظ من العراق وسوريا ولبنان .. الحجج الواهية التي تقول ان الكويت تقع بين ثلاث دول اشبه بالفيلة التي قد تطأ هذا الاقليم الصغير وبالتالي يفترض اتباع سياسة الحياد بين تلك القوى الثلاثة ، هي في الواقع سياسة تجعل من الكويت

3

دولة (ند) امام تلك الفيلة وهو الامر الذي يجعل منها صيد سهل إن لم تنتمي لاحد تلك القوى وتصبح بالتالي جزء منها وليست منفردة ومعزولة ، فمملكة البحرين ليست اكبر من دولة الكويت الى جانب انها محاطة بقوتين والثالثة داخلية عبر ديموغرافيا عقدية غير متوازنة ومع هذا قررت البحرين منذ الازل

4

تحديد مصيرها عبر تحالف استراتيجي يتضمن وحدة المصير مع السعودية حتى جاءت المواقف لتثبت انه خيار صحيح فلولا الله ثم السعودية لالتهمت البحرين عام 2011 .

للاسف الشديد هناك اصوات اخوانية في الكويت مدعومة من قطر تعزز سياسة الحياد تلك عبر فكرة ان السعودية ذات اطماع توسعية في المنطقة

5

وفق ماسبق ان قاله الهارب من ارض المعركة 1990 ناصر الدويلة في احدى الندوات التي تبنتها قناة الجزيرة ، كما ان هناك اصوات كويتية اخرى تبرر هذا الحياد بالتشبث بفكرة وجود الكويت بين تلك القوى الثلاث (السعودية-ايران-العراق) ، يأتي على رأس هذا الراي عبدالله النفيسي ويلحق به وطنيين