بعد مرحلة الحمل المجهدة والم满聊، تبدأ الأمهات الجدد رحلتهن نحو التعافي والإعتناء بأنفسهم مرة أخرى. العناية بالجسم بعد الولادة الطبيعية أمر حيوي لتعزيز الشفاء والتكيف مع الحياة الجديدة كأم. إليك دليل شامل لكيفية الاعتناء بجسدك وعقلك خلال هذه الفترة الحاسمة.
في الأيام الأولى بعد الولادة، قد تشعرين بالتعب والإرهاق بسبب الألم الناتج عن العملية وخسارة الدم أثناء المخاض. من المهم أخذ قسطٍ وافرٍ من الراحة والسماح لجسدك بالشفاء بشكل طبيعي. حاولي الحصول على ثمانية ساعات نوم كل ليلة وتجنبي رفع الأحمال الثقيلة أو ممارسة الرياضة الصعبة حتى تستشيرين الطبيب المعالج بشأن ذلك.
تعدّ التغذية أحد أهم جوانب رعاية ما بعد الولادة. تناول نظاماً غذائياً صحياً غني بالحبوب الكاملة والفواكه والخضروات والبروتينات الخالية من الدهون للحصول على الطاقة والعناصر المغذيّة الضروريّة لإنتاج حليب الثدي واستعادة قوة الجسم. تجنبِ أيضًا المشروبات التي تحتوي على كميات كبيرة من الكافيين والكحول، لأنها يمكن أن تؤثر سلبًا على إنتاج الحليب وصحتك العامة.
بالإضافة إلى النظام الغذائي المتوازن، فإن شرب الكثير من الماء ضروري أيضًا لتحافظي على ترطيب جسمك وحماية رأس الطفل حديث الولادة من فقدان الوزن الزائد. احرصي كذلك على البقاء نشطة قدر المستطاع، سواء كان ذلك عبر تمارين كيجل لتقوية عضلات المهبل أو مشيت خفيف حول المنزل لمساعدتك على الاسترخاء وبناء القوة تدريجيًّا.
لا تغفلي أبداً عن زيارة طبيبك المنتظمة ومراقبة علامات العدوى مثل الحمى والحكة الشديدة والألم غير المعتاد أسفل المعدة. ستُجرَّ عملية فحص روتينية للثدي والرحم للتأكّد من التحسن المناسب للأنسجة الداخلية الخاصة بك. بالإضافة لذلك، اطمئني باستشارة المحترفين بشأن الدعم النفسي اللازم إذا شعرت بثقل الوطأة النفسية نتيجة التغيرات المفاجئة في حياتك اليومية.
إن الرعاية الذاتية هي جزء محوري لحياة الأمومة الصحية. اعتمدي الروتين اليومي لعادات الصحة النفسية والجسدية، بما فيها التأمل وتمارين اليوغا والاستماع لنصائح الآخرين ذوي التجارب الناجحة في مجال الوالدين الحديث! بتطبيق تلك الإرشادات، يمكنك تحقيق عافية دائمة وتعزيز سلامتك وطمأنينة قلب أمك تجاه صغيرتك العزيزة.
