#خواطر_مقرئ
(١) حين كنتُ أقرأ على شيخي المحقق عبدالرافع رضوان الشرقاوي- أطال الله عمره على طاعته، وأدام نفعه- سألته عن سر المكانة الكبيرة التي تفرَّد بها الشيخ العلامة عبدالفتاح بن عبدالغني القاضي- رحمة الله عليه- بين أئمة هذا الشأن- من المعاصرين..
فقال لي: "الشيخ كان عالِما."
قلتُ: يقصد لم يقتصر علمه على القراءات،بل كان عالما باللغة والتفسير والاصول، وغيرها.
وكلما زاد نفاذ المقرئ في علوم العربية، واطلاعه على التفسير والفقه وأصوله، ، كلما كان فهمُه القراءات أعمق، وتصوُّرُه للمسائل أوضح، وإدراكه لمراتب الأحكام أكبر، وانتفاعه بالقراءات و كنوزها أعظم.
#خواطر_مقرئ
(٢) المقرئ الجاد لابد أن يجرُد بعض الكتب الهامة في القراءات جرْدا كاملا مركزا مع تقييد الفوائد والتلخيص ..
??العبد الفقير في البدايات الأولى للطلب قرأ كتاب (الوافي) أكثر من عشر مرات، و(الإضاءة) ما يقارب عشرين مرة قراءة مركزة..وكل مرة تظهر لي فوائد لم تتضح لي من قبل.
??ولنا في ذلك سلفُ أرفعُ نفْسا، وأعلى هِمماُ..
فقد قيل إن الربيع صاحب الشافعي قرأ كتاب شيخه( الرسالة) أكثر من سبعين مرة.
#خواطر_مقرئ
(٣)
قراءة كتاب واحد كاملا خمس مرات مثلا أنفع من قراءة خمسة كتب مرة واحدة.
وهذا مشاهَد ومجرَّب.
?أما أخذ مسألة من هناك وأخرى من هناك، كما يفعل علماء جوجل والشاملة فهذا لايؤسس طالب علم مطلقا.
قد يفيد في بحث مسألة ما،إذا كان لدى الطالب التأسيس العلمي المنهجي الصحيح.
