حرقة المعدة، والتي تُعرف أيضًا بالارتجاع الحمضي، هي حالة شائعة خلال فترة الحمل قد تتسبب في الشعور بعدم الراحة والإزعاج. هذا يحدث بسبب تغييرات هرمونية تؤدي إلى استرخاء العضلات الموجودة بين المريء والمعدة، مما يسمح بارتداد الأحماض المعوية إلى الأعلى باتجاه الحلق. بينما لا يعدّ الأمر خطيراً بشكل عام، إلا أنه يمكن أن يجعل حياتك اليومية أكثر صعوبة. لحسن الحظ، هناك العديد من الاستراتيجيات التي يمكنك استخدامها لتخفيف هذه الأعراض بطريقة آمنة لك ولجنينك.
أولاً، حاولي تعديل نظام غذائي الخاص بك. تجنب الأطعمة الثقيلة والدسمة والأطعمة الغنية بالتوابل لأنها غالباً ما تساهم في زيادة حرقة المعدة. بدلاً من ذلك، ركزي على وجبات صغيرة ومتعددة بدلاً من ثلاث وجبات كبيرة. تناول الطعام ببطء وتمهل عند مضغه للمساعدة في عملية الهضم وتقليل الضغط على معدتك.
ثانياً، حافظي على وضع صحي للجسد. النوم مع رفع الرأس بمقدار ست إلى ثماني بوصات باستخدام وسائد إضافية يمكن أن يساعد في الحد من ارتداد الأحماض. كما يُفضل عدم الاستلقاء مباشرة بعد تناول الوجبة. الانتظار لمدة ساعتين بعد الطعام قبل الخلود للنوم يمكن أن يخفف كثيرا من شدة حرقة المعدة.
بالإضافة لذلك، بعض الأدوية المتاحة بدون وصفة طبية مثل الزانتاك والبيبسيوديل يمكن أن تكون مفيدة أيضا، ولكن يجب عليك دائماً مراجعة الطبيب قبل البدء بأخذ أي دواء أثناء فترة الحمل.
تذكر، إذا كانت حرقة المعدة لديك مستمرة ومؤلمة، فقد تحتاجين إلى التواصل مع طبيبك للحصول على المشورة الطبية المناسبة.
