• صاحب المنشور: كشاف الأخبار
  
  ملخص النقاش:
  تواجه المجتمعات حول العالم تحديات اجتماعية معقدة مثل الفقر والتمييز والظلم. وقد أصبح الذكاء الاصطناعي (AI) مؤخراً موضوع نقاش مستفيض بسبب قدرته المحتملة على مساعدة أو تفاقم هذه القضايا. هذا المقال ينظر فيما إذا كان يمكن للذكاء الاصطناعي أن يساهم فعلاً في تحقيق عدالة اجتماعية أكبر أم أنه سيصبح أداته أخرى لقمع الأقليات.

من جهة, يرى البعض أن الذكاء الاصطناعي لديه القدرة على خلق فرص جديدة وتحسين الوصول إلى الخدمات الأساسية للمجتمعات المحرومة. ويمكن استخدام نماذج التعلم الآلي المتقدمة لتحليل البيانات الكبيرة وتحديد الأنماط التي قد تشير إلى الحاجة لخدمات صحية أو تعليمية أو اقتصادية محددة.

على سبيل المثال, قامت بعض المنظمات غير الربحية باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لتقديم خدمات أفضل للأطفال اللاجئين والمهاجرين. حيث تساعد البرمجيات والأجهزة الذكية موظفي الرعاية والتأهيل على فهم حالات الأطفال العاطفية والصحية بشكل أكثر دقة وبالتالي تقديم استجابة أفضل لهم.

لكن هل هناك جانب مظلم؟

بالرغم من فوائد الذكاء الاصطناعي المحتملة، إلا أنه ليس خاليًا أيضًا من المخاطر. فالبيانات المستخدمة لتدريب هذه النماذج ليست دائمًا متوازنة وممثلة بعادلة لمختلف الشرائح المجتمعية. وهذا يعني أن التمييز الموجود بالفعل في بيانات التدريب قد يتكرر ويقوى عبر تطبيقات الذكاء الاصطناعي المختلفة.

فمثلا, تم الإبلاغعن تحيزات في قرارات قروض البنك بناءً على محلول الذكاء الاصطناعي الذي يستخدم عوامل مثل مستوى التعليم والجنس والعمر بدلًا من الثروة الشخصية وقدرة الدفع - وهذا يؤدي غالبًا لإقصاء المرأة والأقل حظاً.

الحلول المقترحة

لتجنب هكذا مشاكل، ينبغي وضع سياسات وأعراف أخلاقية تؤكد أهمية حيادية وعدالة التكنولوجيا. كما يجب التأكد من ممارسات جمع وفهم البيانات قبل تدريب نموذج الذكاء الاصطناعي.

بالإضافة لذلك, يلعب المجتمع العلمي دوراً أساسيا في توعية الجمهور بالمزايا والتحديات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي وكيفية الاستخدام الأمثل له لصالح البشر جميعا دون إثارة المزيد من الظلم والفوارق.

وفي النهاية، يبقى هدف العدالة الاجتماعية شاملا لكن الحلول تتطلب تعاون جهات عدة داخل وخارج مجال الذكاء الاصطناعي نفسه.