- صاحب المنشور: محبوبة بن قاسم
ملخص النقاش:
في الإسلام، يشكل العلاقة بين الإنسان والطبيعة جزءا أساسيا من العقيدة والأخلاق. هذه العلاقة ليست مجرد علاقة استغلال أو سلطة، بل هي علاقة احترام وتكريم لخلق الله سبحانه وتعالى. يلمّح القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة إلى أهمية المحافظة على البيئة كأساس للحياة البشرية والحفاظ عليها للأجيال القادمة.
يذكر الله عز وجل في كتابه العزيز: "
تؤكد بعض الآيات القرآنية على ضرورة العمل بالعدل في التعامل مع الموارد الطبيعية وعدم الإسراف فيها. يقول تعالى: "
لقد ورد أيضا نصوص دينية تحث على منع الضرر الناجم عن الاستخدام غير المسؤول للبيئة. فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لا ضرر ولا ضرار"، وهذا يعني عدم جواز إيذاء الآخرين سواء كانوا بشرًا أم حيوانات أم حتى النباتات والبيئة العامة عموما حسب اجتهاد الفقهاء وشرح علماء الدين المختلفة لهذا الحديث الشريف. لذلك فإن الاعتناء بالبيئة وإدارتها بطريقة مستدامة تتوافق مع تعاليم الاسلام الأساسية والتي تقضي بحماية مصالح الأفراد والجماعة وضمان رفاهتهم مدى الزمن الحالي وفِي المستقبل كذلك .
وفي النهاية, يمكن اعتبار الفلسفة الإسلامية بشأن البيئة انعكاساً للتوجهات الأخلاقية والإلهية لأتباع الديانة الإسلامية الذين يأخذون بعين الاعتبار مسؤولياتهم تجاه المجتمع والعالم المعيشيshared منذ بداية نزول الوحي الأول للنبي محمد ﷺ قبل عشرات قرون مضت . إن فهم واستيعاب هذا الجانب المهم بإمكانه ليس مساعدة المسلمين فحسب بل جميع الناس حول العالم برؤية أكثر شمولاً وأعمق لهوية ديننا الغني عبر التاريخ القديم والمعاصر أيضًا!