التوجيه المستجاب للسائلة هو دعوة واضحة للتفاعل الإيجابي مع المجتمع الذي تسكن فيه الآن -الكرك-. رغم مخاوفك المشروعة بشأن التحديات المحتملة مثل العزلة، والخوف من التأثر السلبي بمحيطك، وفقدان التركيز بسبب عدم وجود مرشد مباشر، فإن الوقت الحالي هو وقت مناسب لتطبيق ما تعلمته بالفعل.
النبي محمد صلى الله عليه وسلم قد أكد على أهمية نشر العلم ونقل التجارب، حتى وإن كانت مجرد آية واحدة. هذا يعني أن لكل شخص دور يلعب في نقل الرسالة الإسلامية. كما دعا إلى التعليم، حيث أمر صحابته بأن يعودوا إلى مجتمعاتهم ويعلموها وينشروا رسالة الإسلام.
بالنسبة لخوفك من "التصدر" مبكرًا، اعلمي أن باب التعليم مفتوح أمام الجميع بغض النظر عن مستوى تخصصهم. أنت تستطيعين بدءاً بما لديك الآن من معرفة حول العبادة وغيرها. ليس هناك حاجة لأن تعرفي كل شيء قبل البدء بالتوجيه.
من الجدير بالذكر أيضًا مكافآت عظيمة مرتبطة بتعليمه الآخرين. وفقًا لأحاديث النبي صلى الله عليه وسلم، سيحظى المرء بجزاء مماثل للأجيال القادمة الذين اتبعوا خطاك. بالإضافة لذلك، يمكن لهذا النوع من الأعمال الصالحة أن تستمر حتى بعد الموت.
الداعية الشهير الدكتور عبد العزيز بن باز قدم رؤيته حول دور طلاب العلم، مشددًا على أهمية الجمع بين الدراسة الشخصية والدعوة العامة للإسلام. عليهم أن يساهموا بأقصى حدودهم في أي عمل صالح ممكن ضمن قدراتهم وقدراتهم الزمنية بدون تضرر واجبات أخرى.
إذا كنت تخشى الوقوع في الخطأ أو الرياء، فالرسائل القرآنية توضح أن أفضل طريقة هي الاعتماد دائما على الرحمة الربانية والتقوى. يقول القرآن الكريم: "ومن يتق الله يجعل له مخرجاً * ويرزقه من حيث لا يحتسب". استخدم هذه النصائح كدليل وداعم لك أثناء رحلتك نحو خدمة الدين الإسلامي وسط محيط جديد.
