الترجمة و أزمة كوفيد ١٩
في هذه السلسلة سأتطرق لدور الترجمة خلال أزمة كورونا.
وكيف لعبت بكفة الموازين أثناء معركتنا العالمية ضد الفايروس؟
وماأهمية وجود خطة طوارئ تختص بالترجمة في مثل هذه الجوائح؟
بالإضافة لبعض الإقتراحات بهذا الخصوص.
#مترجم
#المترجمفيخدمة_المترجم
#ترجمة
في أوقات الأزمات الكبرى التي تعصف بالدول تتجلى أهمية التواصل الجيد لإيصال الرسائل الصحيحة وتوحيد الجهود وتظافرها.
من الضروري أن تكون الأقليات اللغوية في كل بلد مشمولة بالخطاب العام وأن توجه لها الرسائل بلغتها تفاديا للفهم الخاطئ وحدا لانتشار الشائعات.
قد يحمل البعض تلك الأقليات مسؤولية البحث عن المعلومة الصحيحة وترجمتها وفهمها، لكن قد يخفى على الكثير أن الترجمة بحد ذاتها عملية معقدة وتحتمل طيفا واسعا من المعاني والتفسيرات.
فلنأخذ على سبيل المثال مصطلح social distancing أو التباعد الإجتماعي، ترجمته الحرفية لاتدل بالضرورة على المعنى المراد منه وقد يحمل الكثير من الدلالات عند ترجمته آليا إلى اللغات الأخرى مما يفتح الباب على مصراعيه للشائعات والمعلومات المغلوطة.
من المهم جدا أن تكون الترجمة ضمن الخطة الأساسية لمواجهة الكوارث لا أن تكون تحصيل حاصل بعد أن تأخذ الجائحة مجراها وتدب وتنتشر الشائعات والأقاويل. عندها بدل أن يكون لدينا هدف واحد وهو تعلم المعلومة المطلوبة، يصبح لدينا هدفين:
١-التخلي عن المعلومات السابقة أو مايسمى ب unlearning