- صاحب المنشور: إحسان الدين التازي
ملخص النقاش:مع ظهور وتطور التكنولوجيا بسرعة غير مسبوقة، أصبح للذكاء الاصطناعي دوراً بارزاً في جميع جوانب الحياة. وفي قطاع التعليم تحديدًا، أثبتت تقنيات الذكاء الاصطناعي قدرتها على تحويل العملية التعليمة التقليدية إلى تجارب تعليمية أكثر تخصيصًا وإثراءً. فقد أدى هذا التحول الرقمي إلى إنشاء فرص جديدة للمتعلمين والمعلمين على حد سواء، لكنه قد طرح أيضًا العديد من القضايا المثيرة للنقاش حول كيفية دمج هذه الأدوات الجديدة والحفاظ على جوهر التعليم الذي يركز على الإنسان.
**التكيف مع الأجيال الرقمية: كيف يمكن لدمج الذكاء الاصطناعي إعادة تعريف الطريقة التي نتعلم بها؟**
في العصر الحديث حيث تمثل الجيل ذو الهاتف المحمول نسبة كبيرة من المتعلمين، لم تعد الوسائل التقليدية كافية لتلبية احتياجاتهم المتغيرة باستمرار. أصبح استخدام التطبيقات والمنصات المدعومة بالذكاء الاصطناعي أمرًا شائعًا ومتوقعًا بين الشباب اليوم. توفر هذه المنصات بيئات تعلم ديناميكية وجذابة تتجاوب مع وتيرة المعرفة الحديثة. تقوم بعض منصات الذكاء الاصطناعي بتقييم فهم المتعلم الفردي والاستجابة وفقا لذلك، مما يسمح بمزيد من الخصوصية والتوجيه الشخصي في رحلتهم الأكاديمية. بالإضافة إلى ذلك، تقدم تلك المنصات مواد دراسية غنية وممتعة مثل الرسومات المتحركة والألعاب التفاعلية التي تلبي اهتمامات متعددة للحث على الاستيعاب الشامل للمعلومات.
**مستقبل التدريس: دور معلم الذكاء الاصطناعي الجديد**
بينما تساهم أدوات الذكاء الاصطناعي بالفعل بكفاءة عالية في عملية التدريس، فإنها لا تستبدل تماماً الدور الإنساني المرتبط بالتدريس. بدلاً من ذلك، تعمل كنظام داعم يساعد المعلمين لإدارة موارد الفصل الدراسي وتحليل البيانات وتحسين استراتيجياتهم التربوية. مثال على ذلك هو نظام "Google Classroom"، والذي يدعم إدارة الأعمال والمهام والفصول عبر الإنترنت. كما يستخدم بعض المدارس الآن روبوتات دردشة مدعومة بالذكاء الاصطناعي لمساعدة الطلاب خارج ساعات العمل أو تقديم مراجع الأولية حسب الحاجة. رغم كون هذه الآلات مفيدة للغاية، إلا أنها تبقى تكمل عمل البشر ولا تغني عنه؛ فمهارات التواصل والعاطفة التي يتمتع بها الأساتذة humans لن يحلها أي برنامج كمبيوتر حتى اللحظة الحالية.
**القضايا الأخلاقية والقانونية الناشئة حول اعتماد الذكاء الاصطناعي في التعليم**
على الرغم من مزايا أتمتة العمليات باستخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، هناك مخاوف بشأن استخدام المعلومات الشخصية والخصوصية وأمان البيانات عند جمع بيانات طلابية ضخمة لاستخدامها لتحسين الخوارزميات الخاصة بالأجهزة المعتمدة عليها. يجب مراعاة قوانين حماية البيانات الدولية لحفظ حقوق الأفراد واستخدام معلوماتهم بطرق أخلاقية وغير متحيزة ضمن النظام القديم الجديد المسمى بنظام التعلم الإلكتروني مقابل الجانب المعرفي المجسد فيه المجتمع ومبادئه المجتمعية العامة داخله وخارجه ولوضع سياسات واضحة قبل