• صاحب المنشور: كشاف الأخبار
  
  ملخص النقاش:
  يمكن اعتبار ظهور تقنية الذكاء الاصطناعي (AI) ثروة هائلة للمجتمع الحديث، حيث تقدم حلولاً مبتكرة لعددٍ كبيرٍ من التحديات المعقدة غالباً عبر تطبيقات مثل التشخيص الطبي المبكر، أو تحسين كفاءة الأعمال التجارية. ولكن هذه التقنيات المثيرة للإعجاب تحمل أيضاً مخاطرها الخاصة إذا لم تُعامل بعناية شديدة فيما يتعلق بالأخلاق والقوانين الدولية المنظمة لها.

تبرز مشكلة رئيسية هنا تتعلق بتسلسل البيانات واستخدام خوارزميات التعلم العميق المدربة عليها؛ فإذا كانت بيانات التدريب غير تمثلية ومتنوعة، فقد يؤدي ذلك إلى قرارات متحيزة وخاطئة. مثلاً، قد تقوم منظومة تشغيل السيارات ذاتية القيادة التي تدربت على صور الطرق الداخلية بالمدن الهادئة بإصدار أحكام خاطئة بشأن طرق المدينة الصاخبة المتعددة الحارات والتي يختلف استخدام الإشارات الضوئية فيها حسب الثقافة المحلية والأحوال الجوية المختلفة. وهذا النوع من التحيز يمكن أن ينتج عنه عواقب خطيرة خاصة عندما يتعلق الأمر باتخاذ القرارات الصحية والعقوبات القانونية وغيرها الكثير.

بالإضافة لذلك، تعتبر الشفافية أحد الأمور الأساسية لدى تطبيق أنظمة اتخاذ القرار المستندة للذكاء الاصطناعي. فعندما يُستخدم برنامج ذكي لتقييم طلب قرض مصرفي مثلًا، فإن معرفة المستخدم بكيفية توصل البرنامج لهذه النتيجة يعد أمر حاسم لإقامة ثقافة الثقة بين الأنظمة الرقمية والمستخدم النهائي لها. وفي حالة رفض طلبه للقرض بناءً على عوامل غير واضحة له ولم يتم شرح طريقة عمل النظام بهذه الحالة، سيؤدي هذا لنقص واضح وثقة متدنية تجاه الخدمة المقدمة مما يشكل تهديد مباشر للاستمرارية طويلة المدى لأعمال المؤسسة العاملة بها.

لتجنب تلك المشاكل يجب العمل بنشاط نحو تطوير أفضل للممارسات الأخلاقية المُطبَّقة حاليا وصياغة قوانين وأطر تنظيمية جديدة أكثر شمولا تساهم بشكل فعال والحفاظ مستقبل تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي بالمواءمة بمبادئ العدالة الاجتماعية والمساواة العالمية وتوفير بيئات علمية ومراقبات مستقله للتاكد من سلامتها وعدم تأثيرها السلبي علي الأفراد والمجتمعات .