- صاحب المنشور: شمس الدين الهضيبي
ملخص النقاش:
على مدار العقد الماضي، شهد العالم تطوراً هائلاً في مجال الذكاء الاصطناعي (AI)، مما أدى إلى تغيرات كبيرة في العديد من القطاعات. وبينما يستمر هذا التطور بلا هوادة نحو مستقبل أكثر تطبيقات للذكاء الاصطناعي، فإن التأثير المحتمل لسوق العمل يثير الكثير من القلق والاهتمام. إن فهم الاتجاهات والمجالات المتأثرة يمكن أن يساعد المجتمع والشركات والأفراد على الاستعداد لهذه التحولات الكبيرة والتكيف معها بشكل استراتيجي.
المجالات المتأثرة بالذكاء الاصطناعي
- التبني الواسع: لقد بدأ بالفعل تطبيق الذكاء الاصطناعي في مجموعة واسعة من الصناعات، بما في ذلك الرعاية الصحية، التصنيع، التجارة الإلكترونية، المالية، والخدمات اللوجستية. ففي قطاع الرعاية الصحية مثلا، يتم استخدام الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات الطبية وتوفير تشخيص أفضل، بينما يساهم في قطاع التصنيع بتحسين كفاءة العمليات والإنتاج.
- وظائف جديدة: مع ظهور الذكاء الاصطناعي، ستظهر وظائف جديدة تتطلب مهارات مختلفة. فعلى سبيل المثال، سيكون هناك طلب متزايد على مهندسي برمجيات ذوي خبرة في الذكاء الاصطناعي، وكذلك مدراء بيانات وأخصائيي تحليل. بالإضافة إلى ذلك، ستحتاج الشركات التي تعتمد على الأتمتة المدعومة بالذكاء الاصطناعي إلى موظفين يدعمون هذه التقنية ويراقبونها ويتخذون القرارات بناء عليها.
- وظائف معرضة للتغيّر أو الانقراض: وعلى الجانب الآخر، قد يتسبب الانتشار الكبير للذكاء الاصطناعي في فقدان بعض الوظائف التقليدية حيث تتمكن الآلات من أداء مهام كانت قديما حكرا على البشر. ومن بين تلك الوظائف ذات المخاطر العالية نقود السيارات ومشغلو خطوط الإنتاج والصرافين وحتى الصحفيين. لكن يجب التنويه أنه رغم وجود مخاوف بشأن فقدان الوظائف، إلا أن الدراسات الاقتصادية تشير أيضا إلى فرصة خلق فرص عمل جديدة تفوق عدد الوظائف الضائعة.
- ضرورة إعادة تدريب وإعادة تأهيل: من أجل البقاء تنافسيا وفعالاً في سوق العمل الجديد الذي يشمل الذكاء الاصطناعي، سيكون الابتكار والتحديث ضروريين للمهنيين الحاليين. وسيتطلب ذلك دورات مكثفة لتطوير المهارات الخاصة بصناعة البرمجيات الحديثة والتكنولوجيا المرتبطة بها مثل التعلم الآلي ورؤية الكمبيوتر وغيرها.
- دور الحكومة والشركات: تستطيع الحكومات والشركات لعب دور كبير في توجيه عمليات التحول هذه باتجاه إيجابي للأفراد والأسر عبر السياسات والاستثمار المؤثر. يمكن تقديم الدعم اللازم لتعليم وتمكين الأفراد لدخول مجالات العمل الحديثة، بينما تعمل الشركات على زيادة مشاركة عمالها في التدريبات والتدريب المستمر.
- القضايا الأخلاقية والقانونية: أخيرا وليس آخرا، يأتي جانب النظر في الجوانب الأخلاقية والقانونية الناجمة عن اعتماد الذكاء الاصطناعي. تعالج هذه المسائل موضوعات حس
