حكم جماع الزوجة أثناء سماع القرآن: تعظيم القرآن واجب

كلام الله تعالى هو أشرف الكلام وأعظمه، لذا يجب على المسلم تعظيمه وتوقيره. ومن تعظيم القرآن أن لا يقرأه المسلم، أو يستمع إليه، في موضع أو حال لا يليق ب

كلام الله تعالى هو أشرف الكلام وأعظمه، لذا يجب على المسلم تعظيمه وتوقيره. ومن تعظيم القرآن أن لا يقرأه المسلم، أو يستمع إليه، في موضع أو حال لا يليق بذلك التعظيم. ومن هذا حال الجماع. فإذا احتاج المسلم إلى أهله، فمن الأدب أن يوقف الجهاز الذي فيه التلاوة.

سُئلت "اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء" عن حكم جماع الزوجة أثناء سماع القرآن المرتل من المذياع، وأجابت بأن سماع القرآن المرتل من المذياع حال الجماع لغرض طرد الشيطان من المنزل زيادة على المشروع؛ فلا تجوز. والقرآن العظيم أجل قدرا وأعظم حرمة من توظيف استماعه في الحالة المذكورة.

وعلى المسلم أن يتبع ما علمه النبي صلى الله عليه وسلم أمته عند جماع الرجل زوجته، فعن ابن عباس رضي الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (أما لو أن أحدكم يقول حين يأتي أهله: بسم الله، اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا، ثم قدر بينهما في ذلك ولد لم يضره الشيطان أبدا) متفق عليه.

والله أعلم.


الفقيه أبو محمد

17997 مدونة المشاركات

التعليقات