يرى البعض أن الوصول إلى معنى مشترك للروحانية أمراً ضرورياً لتحقيق التوافق الاجتماعي، حيث يمكن أن يُساعد الحوار والتعاون بين الثقافات المختلفة على تحديد قيم وأحكام مشتركة حول هذه المفاهيم العميقة. يُقدَّم هذا الرأي من منظور القضاء على الصراعات الثقافية الناشئة عن الاختلافات في معتقدات الروحانية، وبدء مرحلة من التكامل والاحترام المتبادل بين مختلف الأديان والمذاهب الفكرية.

من جهة أخرى، يرى آخرون أن "المعنى المشترك للروحانية" مفهوم مُشكل وغير قابل للتطبيق. يشير هؤلاء إلى طبيعة الروحانية كمجال واسع ومتعدد الأبعاد، يتجاوز حدود التنظيمات الدينية والمذهبية ويأخذ أشكالاً فردية وذاتية. يُargve بأن محاولة فرض معنى واحد للروحانية ستقيد حرية التفكير والاختلاف، وتؤدي إلى تقييد التعبير الروحي الفردي.

يطرح البعض الآخر البديل الذي يتجاوز فكرة "المعنى المشترك" ويُركز على "التعايش مع الاختلافات". ويُقترح أن نستثمر في الحوار الهادف والاحترام المتبادل، بغية فهم وتقدير وجهات نظر مختلفة حول الروحانية، دون السعي إلى فرض أطروحة واحدة.

يناقش المشاركون أيضاً تحديد "الحدود" اللازمة للتعاون بين الثقافات المختلفة، وكيف يمكن ضمان عدم التضحية بالروحانية الفردية أو قيم المجتمع خلال هذا التفاعل.