• صاحب المنشور: كشاف الأخبار
  
  ملخص النقاش:
  في الإسلام، يتمتع الطفل بحقوق مقدسة منذ ولادته. يؤكد القرآن الكريم على قيمة الحياة البشرية ومن ثم أهمية رعاية ورعاية الأحداث. يقول الله تعالى في سورة الإنعام الآية ١٥١: "وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلاقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُهُم وَإِيَّاكُم"، مما يوضح بجلاء حرمة قتل الأطفال وعدم جواز الاستغناء عنها بسبب الفقر. بالإضافة إلى ذلك، يشجع الدين الحنيف على الاهتمام بالطفولة وتوفير بيئة صحية لهم للنمو والتطوير.

تتجلى هذه القيم أيضًا في السنة النبوية الشريفة حيث قال الرسول محمد صلى الله عليه وسلم "إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى" رواه البخاري ومسلم، مؤكداً بذلك على ضرورة توجيه نوايا الأمهات والأباء نحو خير أبنائهم وتعليمهم وفقاً لمبادئ الدين. كما حثّ النبي الكريم على عدم تضييق الخناق على الأولاد بل منحهم الحرية ضمن الحدود المشروعة، وذلك اقتباسًا من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- حيث ذكر أن رسول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "الْمُؤْمِنُ ضَمِينٌ"، فِي شَرِكٍ مُضَمَّنٍ، يُؤَدِّي الضمان إليه إلّا ذَا ذَنْبٍ، قيل له: يا رسو ل الله! وما الذنب؟ فقال: "النذر". وهذا الحديث يعكس روح الرحمة والإحترام التي يجب ان تسود العلاقات داخل الأسرة المسلمة.

ومع ظهور العصر الحديث وبروز ظاهرة حقوق الإنسان بشكل عام، أصبح التركيز أكثر فأكثر حول وضع الاطفال خاصة غير المسلمين منهم, ولكن ينسى الكثير دور الاسلام كأول دين يحمي ويضمن حقوق الطفل قبل قرون طويلة. لذلك يستحق الموضوع نقاشا مستفيضا لإظهار مكانة الطفولة وكيف أنها محمية ومحمودة في المنظومة الأخلاقية والدينية للأمة الإسلامية. إن تعزيز هذا الجانب سيؤدي بلا شك الى مجتمع أفضل وأصح اجتماعيا وعاطفيا وجسدياً أيضا.