• صاحب المنشور: سفيان بن الطيب
  
  ملخص النقاش:
  

  يُعدّ الذكاء الاصطناعي (AI) ثورة تكنولوجية جديدة تتجه نحو تغيير جوانب متعددة من حياتنا اليومية. وفي المجال التعليمي تحديدًا، يُظهر AI قدرات هائلة على تحسين تجربة التعلم وتلبية احتياجات الطلاب المتنوعة بطرق لم يكن ممكنا تحقيقها سابقاً. يتيح هذا التكنولوجيا الجديدة لأعضاء الهيئة التدريسية التركيز أكثر على الدعم الفردي للطلاب بينما تقوم أدوات AI بتوفير محتوى دراسي شخصي ومستمر بناءً على النتائج والأداء السابق لكل طالب.

كيف يعمل؟

يمكن لبرمجيات AI استخدام بيانات الضخامة للمساعدة في تخصيص عملية التعلم. عندما يكمل الطالب نشاطا معينا أو حل مشكلة، يمكن لهذه البرمجيات جمع البيانات وتحليل الأنماط لتحديد نقاط القوة والضعف لدى الطالب. ومن ثم تقدم مواد تعليمية مصممة خصيصًا لتدعيم الضعف وتعزيز المهارات الموجودة بالفعل.

مزايا تطبيق الذكاء الاصطناعي في التعليم

• التعلم المستند إلى البيانات: يستطيع ذكاء اصطناعي التحلي بالأدلة الكمية الكبيرة مما يجعل منه خياراً مثاليًا لتحليل مواطن قوة ضعف الطلاب وتقديم الخطط الدراسية الشخصية لهم
• زيادة سرعة سرعة الاستجابة والتفاعل: تتمتع برمجيات AI بسرعات استجابة فائقة مقارنة بوسائل التواصل التقليدية التي توفر سرعة أكبر في توجيه المساعدات التعليمية للطلبة حسب حاجتهم.
• تقليل عبء العمل على الأساتذة والمعلمين : حيث يمكن للأجهزة الآلية القيام بمهام روتينية مثل تصحيح الاختبارات والملاحظات العامة حول المشروحات والفهم العام لاستيعاب المحتوى المعرفي .

لا يقتصر الأمر أيضًا على تزويد المعلمين بالبيانات الهائلة بل يعطي الفرصة أيضاً للإبداع والإبتكار داخل الصناعة التربوية عبر استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي الحديثة في تقديم نماذج ثلاثية الأبعاد لمنشآت افتراضية لحل مسائل علم الأحياء وألعاب كمبيوتر لإرشاد الأطفال لفهمه المفاهيم الجغرافية وغير ذلك بكثير والتي كانت مستحيلة بدون دعم التكنولوجيا الرقمية وحوسبة العلوم الطبيعية ضمن بيئات رقمية غامرة ومتكاملة.

التحديات المرتبطة باستخدام الذكاء الاصطناعي في قطاع التعليم

1. تأمين جودة الخدمة وخلوها من الانحيازات:

من أهم المخاطر المحتملة هي وجود انحياز داخلي ببرمجيات ذكاء اصطناعي فالنتائج المحصل عليها تعتمد اعتماد كلي علي دخل المعلومات المدخل الي النظام وبالتالي أي خطأ أو قصور فيما تم ادخاله سيؤثر بالسلب عما يلي لاحقا لذلك مفتاح الحل هو ضمان سلامة واستقامة عمليات تدريب وصقل هذه البرامج

في النهاية ، فإن تبني حلول تقنية مبنية على الذكاء الإصطناعي سيغير جذريًا كيفية سير العملية الأكاديمية ويحسن فعالية منظومات التدريس لتواكب تطورات عصره الحالي ولا تغفل عن ضرورته وقدرته الواضحة بإحداث انقلاب ثقافي نوعي ملحوظ بحياة مجتمعات العالم كافة منذ الآن ولمدى زمني طويل قادمة إن شاء الله تعالى