في حال ذبح الشخص حماماً لأول مرة وفي ظروف غير متوقعة حيث كانت سكينه غير حاده مما أدى لتعدد المحاولات قبل قطع الودجين بشكل كامل, وبالتالي عدم خروج كميه وفيره من الدماء خلال العملية الأولى والثانية بينما حدث نزيف بسيط عند القطع الثالث رغم التأكد لاحقاً بتقطيع الوريد الرئيسي للدماء, يبقى هناك عدة نقاط يجب توضيحها وفق التعاليم الإسلامية.
وفقاً للشريعة الإسلامية، تعتبر عملية الذبح شرعية بشرط استيفاء عدد معين من المتطلبات التي تضمن سهولة وفاة الحيوان وأقل قدر ممكن من المعاناة له. هذه المتطلبات تشمل تقسيم "الأربعة": الغلوت (الحلق)، المرَّ (المريء), وغديين (الوديان). ومع ذلك، يمكن أيضاً قبول حالة قطع واحد من الثلاثة الأخرى بالإضافة للغلوط أو المرّ حسب اختلاف المذاهب القانونية داخل الدين الاسلامي. في حالتك، يبدو أنك قد نجحت في الوصول لهذه الحالة بإزالة غدة رئيسية بالدم أثناء التجربة الأخيرة.
بالنسبة للسؤال الثاني الخاص بك حول استخدام آلات غير حادة لإتمام مثل هذه العمليات، فهذا موضوع مهم يجب أخذ العناية به أيضاً. يُعتبر الذبح باستخدام ادوات خشنة أو سيئة النوعية نوع من أنواع القسوة على الحيوانات ويتعارض مع روح القرآن الكريم الذي يؤكد أهمية الرحمة والإنسانية تجاه جميع الكائنات الحية. لذلك، ينصح دائما باستخدام أدوات حادة وقوية لتحقيق هدف أقل الألم للحياة البرية.
ختاماً، للاستغفار والتطهير الروحي من الخطأ المرتكب بسبب اختيار أداة سيئة, يستحب الاستغفار والاستمرار بطلب المغفرة من الله سبحانه وتعالى وعدم تكرار نفس الخطأ مستقبلاً.